تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. تعتبر حبوب الكتان من الحبوب الدهنية وتحتوي على كمية هائلة من حمض الألفا لينولينك الذي يعطي حمض الأوميكا3. وهذا الحمض هو الذي أصبح يستعمل في كثير من المواد الغذئية، لأغراض تجارية نظرا لأهميته الصحية. وحبوب الكتان موجودة ومتوفرة جدا في السوق على مدار السنة، ويمكن استهلاكها بدون أي تحفظ، كما يستحسن أن تستهلك طازجة، إما مدقوقة أو مباشرة، أو ربما تضاف إلى بعض الأغذية، وهو ما ننصح به ليكون تناولها دائما ولكل أفراد العائلة، ويستحسن أن تضاف كحبوب مباشرة إلى العجين إذا كانت المرأة لا تزال تعجن خبزها. وحبوب الكتان لا يعرفها الناس كثيرا، لأنها لا تدخل في طب الأعشاب، وإنما تدخل في الطب الغذائي dietarotherapy وهو علم جديد يستعصي على الأطباء، وعلى المعالجين بالأعشاب، لأنه يشمل الطرق فقط، وليس وصفات تباع ويكسب بها الناس أموالا. والطب الغذائي يسبق الطب الكيماوي وطب الأعشاب والعلاج بالنحل لأنه هو الأساس الذي يجعل الجسم يقبل العلاج أو لا يقبله. فالسرطان مثلا لا يعالج بدون تحديد النظام الغذائي للمصاب، ولذلك نجد حالات تعالج وحالات تستعصي، نظرا لما يتناوله الجسم من سموم ومسببات للسرطان.