اقترب كثيرا مدافع الفتح الرياضي والمنتخب المغربي أسامة لغريب من ترك فريقه، بعد توصله بعدة عروض احترافية من فريقي نانت وسوشو الفرنسيين، خصوصا أن عقده مع الفتح ينتهي بنهاية الموسم الحالي. وكان لغريب قد رفض العرض المقدم له من طرف إدارة الفتح بتجديد العقد، والذي وصفته مصادر مطلعة بأنه لا يرقى للمستوى المطلوب، بالنسبة إلى لاعب واعد ويتوفر على إمكانيات فنية ومهارية كبيرة. وفي هذا الصدد أوضح اللاعب الفتحي أنه أخبر إدارة الفريق بأنه يفكر حاليا في احتراف كرة القدم رفقة ناد أوروبي، خصوصا أن العروض التي توصل بها عبر وكيل أعماله تستحق الاهتمام، خصوصا أن فريقي نانت وسوشو يعدان من خيرة الأندية الفرنسية، ومن أكثرها عراقة في الدوري الفرنسي الأول. مضيفا أنه كان يفضل الوجهة الإسبانية التي كانت حلمه الكبير، لكن الأهم في الفترة الحالية بالنسبة إليه هو إتمام الصفقة، عبر شروع أحد الفريقين المعنيين أو كلاهما في مفاوضات جادة مع الفريق الرباطي، الذي لن يمانع، حسب رأيه، في تقديم جميع التسهيلات المطلوبة، خصوصا في ظل العلاقات الممتازة التي يحتفظ بها مع كل المسؤولين الفتحيين. وفي هذا الصدد شدد لغريب على أنه قطع على نفسه وعدا بعدم الانتقال إلى أي فريق مغربي آخر في حال فشلت المساعي الرامية إلى انتقاله إلى فريق أوربي، مشيرا إلى أنه لقي خلال المدة التي قضاها بفريق الفتح كل الترحيب وكل الاحترام من إدارة النادي، التي اعتبرها مرجعا يحتذا به في حسن التعامل واحترام اللاعب. مشيرا إلى أن أحد اهتماماته في الوقت الحالي هو الحفاظ على مكانه ضمن المنتخب المغربي، الذي سيشارك في دورة أمم إفريقيا خلال بداية العام المقبل، وهو رهان تمنى أن يكسبه، مضيفا أنه يعمل بجد لبلوغه. علما أن مدرب المنتخب غيربتس ومساعده كوبرلي نوها بالمستوى الذي ظهر به خلال دورة «إي لجي» الدولية، رغم أنه كان يلعب حينها أول مباراة دولية، ومع ذلك لم تبد عليه نهائيا علامات الارتباك، خلافا للاعبين آخرين. وهي أمور استحسنها غيريتس، على الرغم من أم المنتخب ساعتها لم ينجح في تحقيق نتيجة إيجابية، وتلقى خسارة بنتيجة هدف دون رد. يذكر أن الغريب المنحدر من أصول طنجية والبالغ من العمر 24 سنة انتقل إلى فريق الفتح سنة 2009 بموجب عقد امتد لثلاث سنوات، وهي المدة التي قضاها بالفريق وتوجها بالفوز رفقته بكأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي، كما ساعد الفريق كذلك على الصعود إلى دوري الدرجة الأولى.