هاجم الصحافي مراد بورجة، وكيل لائحة «أولاد الشعب»، المستقلة، المرشح بدائرة الحي المحمدي -عين السبع في الدارالبيضاء، عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقال إن الراضي جاء إلى البرلمان قبل مجيئ القدافي. وقد أدلى بورجة بهذا التصريح خلال برنامج إذاعي أول أمس الاثنين في «راديو بْليس»، ودعا بورجة ضمنيا الراضي إلى الرحيل، لأنه، حسب قوله، «أقدم من القذافي، في الوقت الذي نتحدث عن ضرورة تشبيب المشهد السياسي». وقال بورجة إنه أدلى بهذا التصريح في إطار نقاش دار بينه وبين ممثل عن حزب الحركة الشعبية في هذا البرنامج الإذاعي، مضيفا في الوقت نفسه أنْ لا مشكل لديه مع الأحزاب السياسية، بل المشكل قائم مع بعض الأشخاص المنتمين إليها، والذين لا يرغبون في فسح المجل أمام الشباب ليمارسوا السياسة ويتحملوا المسؤولية، وهو ما رد عليه ممثل الحركة بقوله إنه لا يُعقَل أن نقبل بخطاب التشبيب، من الضروري أن «نحرج» الشباب وعليهم أن يتدرجوا في المسؤوليات، بدءا من القواعد، بدل أن نقودهم مباشرة إلى البرلمان، فيما رد عليه بورجة بالقول «إن الدستور المغربي يقر بأن الملك يسير البلاد ابتداء من عمر الثامنة عشرة، ولهذا لا يعقل أن نمنع الشباب من ممارسة حقهم الدستوري. وحتى لو لم يكونوا أكفاء فعلى الأقل لديهم نية حسنة ولا بد أن نمنحهم فرصة للتكوين داخل المؤسسات». وأضاف بورجة أيضا: «أعطيت مثال عبد الواحد الراضي، الذي احترم الحزب الذي ينتمي إليه، بأنه دخل البرلمان قبل معمر القذافي بست سنوات، وقبل أن أولد بأربع سنوات، وبعد 45 سنة أترشح وإياه للانتخابات المقبلة، كما قلت إن المحامي عبد الكبير طبيح، الذي ينافسني في الدائرة، ترشح سنوات 1992 و1997 و2003 و2007، واشتغل مع إدريس البصري وكان بمثابة اليد اليمنى للعامل العفورة في مشروع الحسن الثاني، الذي عرف اختلالات ما زالت، إلى حد الآن، معروضة أمام القضاء.