كشف مصدر مقرب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن قرب الإفراج عن مستحقات الحكام، العالقة منذ شهر غشت الماضي، وذلك بعد إنهاء جميع الترتيبات الخاصة بهذا الملف. وكان عدد من الحكام قد أسروا إلى «المساء» بإمكانية مقاطعتهم للمباريات في حالة عدم صرف مستحقاتهم، خصوصا أن بعضهم لا يتوفر على مداخيل مالية يمكنها أن توفر له سبل العيش الكريم. وفي هذا فقد أكد المصدر أن التأخر في صرف تلك المستحقات له ارتباط مباشر بالمسطرة المتبعة في صرف التعويضات، ولا علاقة له بخلو صندوق الجامعة من الأموال كما كان يعتقد البعض. واضاف المصدر أن الجامعة ستتغلب على مشكل تأخر صرف المستحقات من خلال اقتنائها لبرنامج معلوماتي خاص، يتم استخدامه في جميع الدوريات العالمية المتقدمة، والذي يسمح بالتعامل الذكي مع جميع الحالات الطارئة التي تقع بين الفينة والأخرى، والتي ترك العملية الإحصائية لكل ثلاثي تحكيمي على حدا، كما هو الحال بالنسبة لتعويض حكم بآخر ، أو غيره من المشاكل. وفي موضوع التحكيم دائما استبعد المصدر أي إمكانية لإعادة مباراة المغرب الفاسي والفتح الرياضي التي دارت خلال نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الرباط، وآلت نتيجتها للفريق الرباطي بنتيجة هدفين لهدف، وذلك رغم ارتكاب الحكم يارا لخطأ تقني. وجاء في إفادة المصدر أن تأخر الحكم المذكور في إشهار الورقة الحمراء في وجه لاعب الماص البصري، الذي كان ساعتها قد تحصل على ورقة صفراء أولى خلال الشوط الأول لم يؤثر على الفريق الفاسي، وذلك في إشارة أن الاعتراض التقني كان سيصب في مصلحة الفريق الثاني الفتح، خصوصا أن البصري ظل داخل الملعب زهاء أربع دقائق، قبل أن يلتفت الحكم من خلال مساعديه إلى أنه تلقي الإنذار الثاني الذي يفرض عليه أن يغادر الملعب. وبخصوص أخبار الجامعة دائما استبعد المصدر أن تكون الأخيرة قد تدخلت من أجل وضع حد للمشكل الذي وقع خلال نهاية كاس «إي لجي» بين لاعبي المنتخب الكامروني ومسؤولي الاتحاد المحلي، والذي تولد عنه رفض اللاعبين التوجه إلى الجزائر لخوص مباراة ودية. وكانت غرف تغيير الملابس الخاص بالفريق الكامروني قد عاشت صخبا غير اعتيادي، بسبب مطالبة اللاعبين من المشرف الإداري للاتحاد الكامروني تمكينهم من الحصة المالية الخاصة بالمنتخب الذي حاز لقب الدوري، والتي بلغت 600 ألف درهم. لكن رفض المسؤول تسبب في اندلاع شرارة من الاحتجاجات، كادت تصل إلى ما لايحمد عقباه. وأشار المصدر أنه ورغم أن بعض المسؤولين في الاتحاد الكامروني عتبوا الجامعة على عدم تدخلها، لكونها الطرف المحتضن، إلا أن المصدر اعتبر أن الأمر لا يعدو مجرد خلاف داخلي لا علاقة للجامعة المغربية به. يذكر أن المنتخب الكامروني يعتبر مؤهل مباشرة للمشاركة في الدورة المقبلة من نفس الكأس، وذلك حسب النظام الخلص بهذه المسابقة.