فرض التقرير الطبي الذي أنجز حول عبد النبي الحراري، لاعب وسط ميدان الجيش الملكي، على مدرب الفريق فتحي جمال مطالبة إدارة النادي بالتعاقد مع لاعب بنفس المواصفات، بمقدوره سد الفراغ الذي سيتركه اللاعب المذكور، والذي سيغيب عن الملاعب لفترة لن تقل عن 12 أسبوعا. وحسب التقرير فإن سبب الإصابة يعود إلى اصطدام عفوي بين اللاعب وبين أحد اللاعبين الفتحيين، ضمن ديربي العاصمة الرباط، والذي عادت نتيجته للفريق الفتحي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وأضاف المصدر أن إصابة الحراري نجمت عنها ثلاثة كسور في عظام الوجه، وهي إصابة وصفها التقرير بالخطيرة، وتحتاج إلى راحة شاملة، لمساعدة العظام على الالتئام بشكل طبيعي، حتى تكون عودة اللاعب إلى الميادين في الوقت المحدد، وبدون مضاعفات ثانوية. وحسب مقربين من جمال فإن أهم ما يسكن باله في الوقت الراهن هو تحديد لائحة بأسماء اللاعبين الذين سيلتحقون بالنادي خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعد أن ظهرت محدودية مستوى عدد كبير من اللاعبين الذين جرى جلبهم صيف هذه السنة. وبالموازاة مع ذلك يعكف المدرب على تحضير لائحة بأسماء اللاعبين المهددين بالمغادرة، حتى يتسنى للفريق الالتزام بدفتر التحملات الذي فرضته الجامعة، والذي يحدد عدد اللاعبين الذين يفترض أن تضمهم قائمة كل فريق في 26 لاعبا. وبهذا الخصوص اضطر مدرب الجيش إلى استدعاء عدد غير قليل من لاعبي فريق الأمل للوقوف على مستواهم الحقيقي، ودراسة إمكانية الاستفادة من خدمات بعضهم، خصوصا أن فريق الأمل الذي يشرف على تدريبه عزيز الصمدي يتوفر على إمكانيات وقدرات كبيرة، وهذا بشهادة كل المتابعين للفريق العسكري. من ناحية ثانية، طالب جمال اللاعب النجار القادم من فريق بلدية ايت ملول بالتخلى عن طريقة اللعب التي كان يعتمدها ضمن فريقه السابق وأن يتأقلم مع أسلوب الفريق العسكري، إن كان يرغب في اللعب بشكل رسمي. ويؤاخذ جمال النجار على عدم الالتزام بالواجبات الدفاعية عند فقدان الكرة، وهي أمور أصبحت مطلوبة بشكل كبير في الكرة الحديثة. وبدا واضحا من خلال المباراة التي جمعت الجيش الملكي بفريق اسطاد المغربي، نهاية الأسبوع الماضي، والتي آلت نتيجتها إلى تفوق بسيط للعساكر بنتيجة هدف دون رد، عدم رضا مدرب الجيش على عدد كبير من اللاعبين. لكن المشكل يكمن في عدد اللاعبين الذين لم يقدموا مردودا مقنعا، حيث تشير المصادر إلى أن عددهم يفوق الثمانية، ما يؤكد أن مرحلة الانتقالات الشتوية ستكون غنية بالمفاجآت. وعلى الخصوص خط الدفاع، بجميع مراكزه، والذي لم يرق تماما لجمال، بالنظر إلى أخطائه المتكررة، والتي جعلت الفريق يستقبل أهدافا عديدة، خلال مبارياته الأخيرة.