يلاقي فريق الفتح الرياضي، اليوم بداية من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت العالمي، فريق تور كوندا فوت برو بملعب ديوب ديمبا، ضمن إياب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وسيكون على لاعبي الفتح الدفاع عن أسبقية الهدفين المسجلين خلال مباراة الذهاب، التي جرت قبل أسبوعين بالمجمع الرياض الأمير مولاي عبد الله في الرباط، رغم أن الفريق عانى خلال تلك المباراة قبل أن يصل إلى مرمى ضيفه السنغالي. وكان فريق الفتح قد غادر العاصمة الرباط في اتجاه مدينة دكار ليلة الثلاثاء الماضي، أملا في التأقلم مع الأجواء المناخية في السنغال، خصوصا ما تعلق بدرجات الحرارة، التي تعرف ارتفاعا مطردا خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، فضلا عن أرضية الملعب ذات العشب الاصطناعي. وحسب الأخبار القادمة من محيط الفريق بمعسكره في السنغال، فإن المشكل الوحيد الذي يقلق راحة اللاعبين هو ضعف الإقامة، إذ إن الفندق الذي خصصه الفريق السنغالي لضيفه المغربي لم يكن في مستوى التطلعات، رغم أنه مصنف ضمن الدرجة الرابعة. هذا المعطى أقلق راحة إدارة فريق الفتح الرياضي التي سبق أن عقدت اتفاقا مع الطرف السنغالي قضى باستضافته في فندق مصنف من خمس نجوم على أساس أن تكون المعاملة بالمثل، لكن الفريق السنغالي أخلف الوعد، متعذرا بامتلاء جميع الفنادق التي تستجيب للمعايير المتفق عليها. غير ذلك جميع الأمور تسير من حسن إلى أحسن، إذ والى الفريق الرباطي تحضيراته بوتيرة عادية، بواقع حصة واحدة في اليوم، ختمها بحصة يوم الجمعة التي أجريت على ملعب المباراة، وخصصها الحسين عموتة لكيفية التعامل مع الضربات الثابتة، التي يمكن أن يلجأ إليها الفريق السنغالي، نظرا لطول قامة لاعبيه، والتي يتعدى معدلها مترا و85 سنتيمترا، وهو معدل عال جدا مقارنة بمعدل طول لاعبي الفتح الذي يصل إلى متر و75 سنتيمترا. وعلى صعيد آخر التحق في ساعة متأخرة من صباح أمس الجمعة الحارس الدولي عصام بادة بالفريق، بعد أن تأخر التحاقه بزملائه بداعي انشغاله مع المنتخب المغربي، الذي خاض مباراة ودية ضد منتخب بوتسوانا. ورافقه خلال هذه الرحلة كل من الكاتب العام حمزة الحجوي ونائب الرئيس ورئيس الوفد رشيد بلافريج. ورغم وصوله المتأخر إلى مقر الفريق بدكار فإن بادة شارك في الحصة التدريبية الأخيرة بملعب المباراة، ما يعني أن عموتة ينوي الاعتماد عليه كحارس رسمي، خصوصا أن الحارس الاحتياطي اسماعيل كوحا لم يستعد كل إمكانياته التقنية، بسبب غيابه عن الملاعب خلال الفترة الأخيرة، بداعي الإصابة. وكان المدرب عموتة قد اجتمع بلاعبيه ودعاهم إلى عدم الاستهانة بخصمهم، رغم هامش الهدفين المسجلين خلال مباراة الذهاب بمدينة الرباط، مشيرا إلى أن جميع الأندية ستواجه الفتح بهدف واحد هو إسقاط الفريق البطل، وهو الأمر الذي سيمنحها الحافز المطلوب لتقديم أداء مميز، ناهيك عن توعد مدرب الخصم خلال مباراة الذهاب، حين قال إن فريقه سيقدم أداء سيفاجئ به جميع جماهير الكرة في المغرب وخارجه. كما توقف عموتة عند الأخطاء المسجلة خلال مباراة الذهاب من خلال متابعة شريط عن المباراة، وهو الشريط الذي زكى الانطباع بقوة الفريق الخصم على مستوى الكرات الثابتة. يذكر أن فريق الفتح سيشكو خلال هذه المباراة من غياب كل من يوسف شفيق، وخالد البهيج بداعي الإصابة. فيما فضل المدرب عموتة في آخر لحظة عدم اصطحاب لاعب الوسط حميد بوجار والمهاجمين رشيد روكي جمال التريكي، رغم تعافيهم من الإصابة، واستعادتهم جزءا كبيرا من مستواهم التقني والبدني. وحسب الأخبار الواردة من محيط النادي فإن السبب الكامن وراء اتخاذ هذه القرارات يعود بدرجة كبيرة إلى أرضية ملعب المباراة ديمبا ديوب ذي الأرضية الاصطناعية، حيث يخشى عموتة ومعه الطاقم المساعد من تجدد الإصابة للاعبين الثلاثة، خصوصا أن الأرضية الصلبة تتسبب في غالب الأمر في آثار جانبية للاعبين الذين يحملون نفس النوعية من الإصابات العضلية.