كشف مصدر قريب من السلطات الأمنية لمدينة سلا عن تقديم قاصرين قاما بأعمال شغب إلى المحكمة، صبيحة يوم أمس الإثنين، في أعقاب نهاية مباراة النادي القنيطري والمغرب التطواني، ضمن مؤجل الجولة السابعة من الدوري الاحترافي المغربي الأول. وأوضح المصدر أن القاصرين اللذين ينتميان إلى جمهور النادي القنيطري سيتابعان بمقتضى قانون الشغب، الذي تم تنزيله وتم الشروع عمليا بالعمل به خلال بداية شهر أكتوبر 2011، بعد تعاظم أعمال الشغب والتخريب بالملاعب الوطنية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل بارز خلال الموسمين الأخيرين. وفي نفس السياق أكد المصدر أن أحد المنتمين إلى جماهير المغرب التطواني أخلي سبيله مباشرة بعد تحويله إلى إحدى نقط الأمن المحلية، بعد تعهده كتابة بعدم العودة إلى اقتناء أو حمل الشهب الاصطناعية، التي أدى رميها فوق أرضية ملعب أبو بكر عمار إلى إلحاق أدى كبير بأرضيته ذات العشب الاصطناعي. كما نفى المصدر نفسه أن تكون جماهير الفريق الأخضر قد أحدثت الشغب بشوارع مدينة سلا بعد نهاية المباراة، مرجعا السبب إلى الخطة الأمنية المحكمة التي تم اتبعاها في هذا الصدد، حيث تمت مرافقتها إلى غاية الوصول إلى محطة القطار. علما أن جماهير الفريق الضيف تحولت إلى مدينة تطوان عبر الحافلات، تجنبا لأي احتكاك بينها وبين جماهير «حلالة بويز». وعلاقة بموضوع الشغب دائما، أكدت جميع الأنباء القادمة من محيط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن فريق النادي القنيطري قد يتعرض هذه المرة إلى عقوبة أقصى من تلك التي سلطت عليه في وقت سابق، والتي فرض عليه بموجبها خوض مباراة بدون جمهور وأخرى خارج أرضه، في أعقاب تكرر اقتحام بعض أنصاره لأرضية الملعب، وتحديدا خلال مباراة الأحد الأخير التي جمعته بفريق المغرب التطواني. وهو السلوك نفسه الذي استهجنته جل مكونات الفريق، بمن فيهم عدد كبير من عقلاء «حلالة بويز» الذين يرفضون أن يتحول الجمهور إلى مساهم في تهاوي مستوى النادي القنيطري، خصوصا في ظل انطلاقته الجيدة هذا الموسم. كما أن تكرار هذه التصرفات في مدينة القنيطرة سيجعل السلطات المحلية بمدينة القنيطرة في واجهة الأحداث، وهي التي لم تحرك ساكنا إلى حدود الساعة، وظلت تلتزم دور الحياد السلبي، ما أدى في وقت سابق بمدرب الفريق عزيز كركاش إلى إشهار استقالته من تدريب النادي، وعدل عنها بعد أن قدم والي المدينة شخصيا التزامه بعدم تكرار ما جرى، وتمكين المدرب الشاب من جميع الضمانات التي ستمكنه من ممارسة مهامه بعيدا عن جميع الضغوط. من ناحيته، نفى عزيز العمري خلال الندوة الصحفية التي نظمت على هامش المباراة كونه رفض مصافحة زميله عزيز كركاش بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة. مشيرا إلى أنه طلب ساعتها من مدرب الكاك إمهاله بعض الوقت، إلى حين الحديث إلى مدافعه الشاب أبرهون، الذي بدا قلقا جدا بعد تسجيل اللاعب إيريك هدف التعادل خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة. مؤكدا أن كركاش هو صديق مقرب إليه قبل أن يكونا زملاء في نفس المهنة. يذكر أن المباراة التي تابعها زهاء 3000 متفرج آلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي هدف لمثله، حيث بكر الفريق الضيف بالتسجيل عن طريق مهاجمه الشاب والمتألق زيد كروش، فيما عدل للكاك اللاعب الإفريقي أيريك قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.