أعلن المجلس الإقليمي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بوجدة، وبأسف شديد، عن استقالة المكتب الإقليمي لوجدة أنجاد، من النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، محملا المسؤولية كاملة لما وصفه بمعاول الهدم وأصحاب الأجندات الخاصة في تمزيق الجسد النقابي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي. وجاء هذا القرار خلال لقاء استثنائي عقده المجلس الإقليمي للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، يوم الأحد 30 أكتوبر 2011، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر النقابة، وبعد الاطلاع على الحالة المتدهورة التي آلت إليها النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والمتسمة بالتردي المستمر، ونظرا إلى الصمت المريب للمكتب الوطني والأجهزة المسؤولة، بتعبير المجلس النقابي الإقليمي، وعدم تعاطيها الإيجابي مع مطالب القواعد في الإصلاح الداخلي، وبعد نقاش مستفيض ومعمق، هادئ ومسؤول، أحاط بكل جوانب هذه الوضعية الشاذة، التي يعيشها الجسم النقابي على جميع المستويات. وسجل المجلس في اتخاذ قراره ضد ما وصفه البيان الصادر بالمناسبة، خروج النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي عن المسار الذي حدد لها من طرف مؤتمرها التأسيسي وقانونها الأساسي، باعتبارها تنظيما ديمقراطيا يستمد شرعيته من القواعد، والارتباك المزمن في الأداء العام للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، وطغيان سياسة الإقصاء والارتجال لعمل النقابة بتعطيل أجهزتها الوطنية، وسيادة القرار الانفرادي عبر استبداد بعض العناصر المتنفذة داخل المكتب الوطني، وعدم الالتزام بالقانون الأساسي للنقابة وتحويلها إلى بوق ووسيلة لتنفيذ بعض الأجندات السياسية، والمحاولات المتكررة للتوجيه السياسي والإديولوجي ورفع بعض الشعارات، التي تتناقض مع قناعات غالبية القواعد بإقليم وجدة أنجاد. وفي الأخير، دعا البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، كافة المناضلات والمناضلين الشرفاء إلى التشبث بالاستقلالية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بناء على ما سبق وبعد توجيه العديد من الدعوات الغيورة، الجادة والمتكررة، لتصحيح المسار وعدم أخذها بعين الاعتبار، وحفاظا على الأمانة التي أودعتها القواعد المناضلة الغيورة والشريفة في أعناق القيادة المحلية.