تنظر الهيئة القضائية الجنحية، يوم الاثنين المقبل، في ملف مثير حيّر عناصر الدرك الملكي في ضواحي تمارة قبيل عيد الأضحى، فقد تلقت مصالح الدرك هناك معلومات تفيد بدخول فتاة ومهاجر في أوربا إلى منزل قرب المدينة في ساعة متأخرة من الليل، فسارع رجالها إلى اعتقال الظنين تحت إشراف ضابط في الدرك الملكي. وأفاد مصدر «المساء» بأنه بعد دخول عناصر الدرك الملكي إلى منزل الموقوف، وجدت فتاة في وضع مخل بالحياء رفقة المهاجر المغربي الذي بادر إلى منحهم مبلغا ماليا يقدر بخمسة ملايين سنتيم مقابل عدم اعتقاله وإحالته على العدالة، وهو ما أثار شكوك عناصر الدرك التي قامت بتفتيش المنزل فعثرت بحوزته على مبلغ مالي يقدر بحوالي 120 مليون سنتيم مخبأ بعناية داخل المنزل، مما جعلها تشعر النيابة العامة بالواقعة. وهكذا جرى اعتقال المهاجر والفتاة التي كانت ترافقه، وأصدر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية تعليمات إلى الضابطة الدركية بوضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث معهما في شأن المبلغ المالي الذي عثر عليه في المنزل وكذا في شأن محاولة رشو عناصر الدرك الملكي. وأحيل الموقوفان في حالة اعتقال على النيابة العامة التي قررت إيداع المهاجر المغربي في أوربا السجن المحلي في سلا بتهمة الإرشاء والفساد، بينما منحت السراح المؤقت للفتاة وتابعتها بتهمة الفساد. وذكر المصدر ذاته أن المبلغ المالي المرتفع الذي منحه المهاجر لعناصر الدرك هو الذي أثار شكوكها وجعلها تبحث عن حجوزات، بعد تردد أخبار عن وجود شبكة تقوم بتوزيع الكوكايين بالقرب من الملاهي الموجودة على الشواطئ القريبة من مدينتي الصخيرات وتمارة، وأصبحت هذه الملاهي ملاذا للفتيات والمهاجرين المغاربة في أوربا. وينتظر أن تكشف المحاكمة عن وقائع جديدة في شأن مصدر المبلغ المالي الذي ضبط لدى الظنين أثناء اقتحام الدرك الملكي منزله في ضواحي مدينة تمارة.