يبدو أن ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، منزعج من الحالة الاقتصادية لعالم كرة القدم، حتى أنه بات قلقا من اختفاء بعض الأندية. وقال روسيل: «لدينا 20 فريقا. علينا أن نقلصها إلى 18 فريقا وبعد ذلك إلى 16فريقا. ذلك سيعني أن جميع الأندية ستتمتع بقدرات تنافسية أكبر، وسنتمكن من خفض رواتب اللاعبين»، مذكرا بفترة أواسط الثمانينيات ومطلع التسعينيات، التي كانت المسابقة تنظم فيها بهذا العدد لأسباب مختلفة. وألمح رئيس البارصا إلى أن الوضع الحالي قد يتسبب في اختفاء بعض الأندية «ربما تهبط في العام المقبل إلى الدرجة الثانية أو إلى الثالثة، أو حتى تختفي». لهذا يرى أن الطريقة المثلى لإنقاذ الكرة الإسبانية هي تقليص عدد أندية الدرجة الأولى. ما يقترحه روسيل ليس بجديد، فتاريخ الدوري الإسباني يبدو ضخما ومعقدا فيما يتعلق بعدد الفرق المشاركة. في هذه الناحية، تبرز مرحلتان مهمتان: محاولة فاشلة لتنظيم البطولة عبر أدوار إقصائية بين أربعة فرق موسم 1986-1987، في بطولة من 18 فريقا هبط أحدها وصعدت ثلاثة أخرى، لتقام البطولة بعشرين فريقا منذ ذلك الحين، عدا فترة اعتراضية.كانت تلك الفترة بين عامي 1995 و1997 حينما ارتفع العدد إلى 22 فريقا، بعد صدور قرار بهبوط سلتافيغو وإشبيلية بسبب ارتكاب مخالفات، في الوقت الذي صعد بلد الوليد وألباسيتي. عادت رابطة الدوري الإسباني في قرار الهبوط، واستأنف الفريقان الصاعدان، لذا اضطر الاتحاد إلى الإبقاء على الجميع. وبدأت الأندية الكبيرة تشعر بمدى سوء تأثير الأزمة المالية الإسبانية عليها، فخرج رئيس برشلونة ساندرو روسيل مطالباً بخفض عدد فرق الدوري الإسباني إلى 16 فريقاً، حيث ستسمح هذه الخطوة في رأيه بتوفير الأموال للأندية عبر خفض أجور اللاعبين «إضافة إلى تحوّلها إلى أندية منافسة، حيث لن ينحصر الصراع على اللقب بين فريقين اثنين فقط». وصارح روسيل بضرورة الاستماع إلى طلبات الأندية الصغرى وإبرام عقد جماعي للنقل التلفزيوني، متوقعاً تبخّر بعض الأندية في السنتين المقبلتين.