علمت «المساء» من مصدر حزبي أن الأزمة التي اندلعت داخل حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء احتجاجا على ترشيح محمد يتيم عضو الأمانة العامة للحزب انتهت باستقالة 170 عضوا من سيدي مومن والبرنوصي. وأوضح المصدر ذاته أن عبد الغني المرحاني الذي أثيرت الاحتجاجات على ترشيح يتيم بدلا منه بدائرة البرنوصي سيدي مومن غادر حزب المصباح ليترشح وكيلا للائحة حزب النهضة والفضيلة بالدائرة الانتخابية ذاتها. وأشار المصدر ذاته إلى أن المرحاني حصل على تزكية النهضة والفضيلة نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يقدم استقالته بشكل رسمي إلى العدالة والتنمية، مضيفا أن حظوظ حزب المصباح بالدائرة المذكورة أصبحت ضئيلة بعد الانقسام الذي عرفه الحزب بالدار البيضاء. وفي سياق متصل، حمل عبد الغني المرحاني مسؤولية المشاكل التي عرفها حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء إلى الأمانة العامة وإصرارها على ترشيح محمد يتيم ضدا على رغبة القواعد. وقال المرحاني إن ما حصل بدائرة سيدي مومن البرنوصي عرى زيف الادعاءات التي ترفعها بعض قيادات العدالة والتنمية، وهو فعل منطقي لأن الأمين العام عبد الإله بنكيران واجه الاحتجاج الطبيعي بنوع من الصلف والعنجهية والدكتاتورية المرفوضة في زمن الحراك الشعبي. وكشف المرحاني عن وجود مساع لرأب الصدع بين أعضاء الحزب الغاضبين بالدار البيضاء وبين الأمانة العامة قامت بها حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب، عبر مسؤولين من جهة الوسط البرنوصي عين السبع، مضيفا أن تقديم لائحة المصباح للسلطات المحلية دون اسمه والكلام الذي قاله الأمين العام في برنامج 90 دقيقة للإقناع نسف جميع جهود التسوية التي سعت إليها الحركة. وبخصوص الاتهامات التي توجه إليه من طرف قيادة الحزب بالسعي إلى تحقيق مكاسب شخصية فقط وعدم الاكتراث بمصلحة الحزب، نفى المرحاني هذه الاتهامات وقال: «لست وصوليا ولا طامعا في مقعد. أنا بفعلي هذا أردت أن أصلح مسارا معوجا لحزب عشت به مدة طويلة وكانت ردة الفعل قوية أن نعلن انفصالنا عن الحزب»، مضيفا أن «الأمين العام لا يملك أبسط مقومات الحوار والتحاور، إذ كال لوكيل اللائحة وباقي الأعضاء الذين زاروه بمقر الحزب بالرباط كل كلمات التنقيص» واعتبر أن «الكلام التهريجي لا يمكن أن يوصل أمين عام أي حزب إلى رئاسة الحكومة المقبلة».