بلغ معدل البطالة في الفصل الثالث من السنة الجارية 9.1 في المائة، مقابل 9 في المائة في الفصل نفسه من السنة الماضية، وزاد عدد العاطلين ب 28 ألفا، 9 آلاف منهم في المدن و19 ألفا بالقرى. وتجلى من مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل في الفصل الثالث من السنة الجارية، أن عاطلا من بين اثنين هو طالب شغل لأول مرة و 24.5 في المائة من العاطلين يوجدون في حالة عطالة بعد حصولهم على شهادة و 29.4 في المائة جراء توقف نشاط المؤسسة المشغلة أو الطرد و16.1 في المائة على إثر التوقف عن الدراسة دون الحصول على شهادة.
ويشير تتبع وضعية البطالة حسب مدتها إلى أن عاطلين من بين ثلاثة هم في حالة بطالة لسنة أو أكثر، غير أن عدد العاطلين الذين يعانون من البطالة لمدة تعادل أو تفوق خمس سنوات ما فتىء يرتفع، حيث انتقلت نسبتهم إلى 25 في المائة في الفصل الثالث من السنة الجارية، مقابل 21.1 في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وفي الربع الثالث من السنة الجارية، تم إحداث 120 ألف منصب شغل مؤدى عنه، وذلك بعد توفير 190 ألف منصب في العالم الحضري و فقدان 71 منصب شغل في العالم القروي. وزاد الشغل غير المؤدى عنه ب 70 ألف منصب، كلها لدى الإناث، نتيجة إحداث 76 ألف منصب في المناطق القروية و6 آلاف منصب شغل في المناطق الحضرية.
وتجلى من توزيع المناصب الجديد، حسب القطاعات، فقدان قطاع البناء والأشغال العمومية ل6000 منصب بين الفصل الثالث من السنة الماضية والفصل الثالث من السنة الجارية، أي بتراجع بنسبة0.6 في المائة.
ووفر قطاع «الخدمات» 152 ألف منصب جديد، بزيادة بنسبة 3.8 في المائة، حيث سجلت أهم الارتفاعات في تجارة التقسيط وإصلاح التجهيزات المنزلية والنقل البري. وأحدثت الصناعة في الفصل الثالث 21 ألف منصب جديد والفلاحة والغابة والصيد 14 ألف منصب والأنشطة المبهمة 9 آلاف منصب.
وارتفع عدد العاطلين ب2.7 في المائة على المستوى الوطني لينتقل من 10210000 عاطل خلال الفصل الثالث من السنة الماضية إلى 1049000 عاطل خلال نفس الفترة من السنة الجارية، وبلغ عدد السكان النشيطين البالغين من العمر 15 عاما فما فوق 115410000، مسجلا زيادة بنسبة 1.9 في المائة، ولم يتجاوز ارتفاع معدل النشاط 0.1 في المائة ليستقر في حدود 49.1 في المائة.