يبدو أن نحسا ما يطارد العناصر الوطنية قبل شهرين لا غير من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، والمقررة في الفترة مابين 21يناير و12فبراير. فبعدما حققت العناصر الوطنية إنجاز التأهل، وأبانت مجموعة من العناصر عن علو كعبها واستحقاقها حمل قميص المنتخب الوطني في المباريات المقبلة، بدأ التوجس يعود من جديد بخصوص إمكانية الجاهزية البدنية والمعنوية للاعبين في هذا العرس القاري، والذي يترقب المغاربة أن يحرز فيه الأسود لقب التتويج للمرة الثانية بعد دورة 1976 بإثيوبيا التي حقق فيها المنتخب الوطني اللقب القاري، وهو التوجس الذي أملته المشاكل التي يعاني منها مجموعة من اللاعبين، في مقدمتهم مروان الشماخ، الذي أصبح لاعبا غير مرغوب فيه في تركيبة مدرب ارسنال أرسين فينغر بالرغم من خرجات هذا الأخير الإعلامية، والتي يؤكد فيها أنه لن يستغني عن الشماخ وأنه لاعب ضروري بالنسبة إلى المدفعجية، لكن كلام فينغر يكذبه الواقع، إذ لم يخض اللاعب سوى دقائق معدودة ومنافسة الكان الإفريقية في حاجة إلى لاعب متمرس، حتى لا يرتكب المنتخب الوطني الأخطاء نفسها في الدورات الإفريقية المسابقة، والتي كان يشارك فيها المنتخب الوطني بلاعبين لا يشاركون حتى في رديف فرقهم المحترفة، وهو السبب الذي كان أساسيا في خروج المنتخب الوطني من الدور الأول للمنافسات الإفريقية. ما يعانيه الشماخ يعيشه أيضا عبد الحميد الكوثري، الذي خرج من مفكرة مدرب مونبوللي وبات لاعبا احتياطيا لا غير، وهو الذي حمل قميص المنتخب الوطني كمعوض للاعب كبير في قطب الدفاع أبعدته الإصابة ويتعلق الأمر بأحمد القنطاري. أما التوجس الأخير، فيتعلق بالجانب المعنوي لعميد أسود الأطلس، الحسين خرجة، الذي يبدو أنه مهزوز نوعا ما، فالتقارير القادمة من إيطاليا تشير إلى أن اللاعب يعاني مشاكل عائلية لم يكشف عن ماهيتها، وهي المشاكل التي دفعت مسيري فريق فيورنتينا الإيطالي إلى فرض غرامة مالية على اللاعب، بعدما تكررت سفرياته ثلاث مرات في الأسبوع إلى ميلانو، لحل أمور سميت بالعائلية. وانضاف عاملا غياب التنافسية والمشاكل العائلية، إلى أمور تهم إصابة لاعبين كان يتوقع أن ينادى عليهم لحمل قميص المنتخب الوطني في النهائيات، كما هو الحال بالنسبة إلى لاعب كولن الألماني عادل الشيحي الذي سيغيب لمدة ستة أشهر، ومهاجم كالياري الإيطالي المصطفى الكبير الذي لم يتعافى بعد من الإصابة.