دخل رجال التعليم بجهة الشاوية ورديغة في إضراب عن العمل، يومي الجمعة والسبت الأخيرين، استجابة للدعوة التي وجهتها الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل. وقد علمت «المساء» أنه تم إلغاء الوقفة الاحتجاجية، التي كانت مبرمجة أمام مقر الأكاديمية الجهوية بسطات، عقب لقاء جمع المسؤولين على القطاع بالجهة مع النقابة المنظمة للإضراب، وتم خلاله الاتفاق على تعليق موعدي الإضراب، الذي كان مزمعا خوضه نهاية شهري نونبر ودجنبر، إلى حين انتهاء الحوار بين الجانبين للنظر في الأمور العالقة، التي تقض مضجع نساء ورجال التعليم بالمنطقة. وقد أكدت مصادر نقابية ل«المساء» نجاح الإضراب الأخير، مستدلة على ذلك بنسبة المشاركة، التي قدرتها بما يفوق 75 في المائة، علما، تقول المصادر ذاتها، بالأجواء الإيجابية التي خلفها لقاء الخميس الماضي بين الجامعة الوطنية للتعليم ومدير أكاديمية سطات، والذي أكد فيه استعداد إدارته لضمان مشاركة الجامعة الوطنية للتعليم في مختلف أشغال اللجان المشتركة بين النقابات والإدارة، جهويا وإقليميا. وقد جاء إضراب نهاية الأسبوع الجاري احتجاجا على ما وصفه بيان الجامعة الوطنية للتعليم بالفساد المالي والإداري المستشري في أكاديمية ونيابات الجهة، وضرب على ذلك مثلا بالاختلاسات المالية وما وصفه بالتزوير من أجل استفادة مدير الأكاديمية من التعويض عن السكن، فضلا عن التلاعب في التعويضات والتعيينات. واتهمت الجامعة الوطنية للتعليم أكاديمية الجهة بإقصائها من المشاركة في الحركة الانتقالية، الجهوية والمحلية، بنيابة سطات، فضلا عما رأته الجامعة تضييقا على المنتسبين إليها، لدفعهم إلى الالتحاق بمن نعتتهم بلوبي الفساد. يشار إلى أن موضوع اكتظاظ التلاميذ والخصاص في الأساتذة، كان حاضرا في قائمة الأسباب الداعية إلى إضراب أساتذة جهة الشاوية ورديغة خلال الجمعة والسبت الأخيرين، ناهيك، يقول الغاضبون، عن النقص في الإداريين والأعوان وتجهيزات المرافق واهتراء العديد من البنايات المدرسية، وتضاعف وتيرة توالد الأقسام المشتركة ومتعددة المستويات.