محمد أحداد أقدمت مجموعة من فعاليات الحركة الأمازيغية، يتقدمها المحامي المعروف حسن إد بلقاسم، على تأسيس حزب جديد يحمل اسم «الديمقراطي الفيدرالي». ولم تخف قيادات الحزب الجديد، لدى إعلانها عن إنشاء الحزب يوم السبت الماضي بالرباط، ميولاتها للدفاع عن القضايا المرتبطة بالأمازيغية. وأكدت الورقة التأسيسية للحزب أن «الحزب غير قائم على أساس العرق، رغم أنه يدافع عن الثقافة الأمازيغية واللغة الأمازيغية بجانب العربية، ومفتوح أمام الجميع بدون استثناء. وشعاره هو «الشراكة في القيم، الشراكة في السلطات والشراكة في الثروات». ونص القانون الأساسي للحزب على أن «الهدف الأعلى للكيان الجديد هو ضمان الكرامة والحرية والحياة والحقوق الفردية والجماعية وتوزيع الثروات بشكل عادل واقتسام المنافع بدون امتياز أو ريع أو تمييز على أساس العرق أو اللون أو غيره». واستنادا إلى وثائق الحزب الجديد، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، فإنه يتعهد بالعمل في إطار الدستور الجديد. وتوضح هذه الوثائق أن المغرب تجاوب مع الثورات العربية بإيجابية. في هذا السياق، أكد حسن إد بلقاسم، مؤسس الحزب الجديد، أنه «لا مجال للمقارنة بين الحزب الديمقراطي الأمازيغي والحزب الديمقراطي الفيدرالي، ولا يمكن أن تستقيم بسبب الاختلاف الكبير في التصورات والتوجهات، من بينها أن الحزب الجديد لم يتأسس على أساس العرق، فمن بين المؤسسين عناصر ليست أمازيغية». وأكد إد بلقاسم أن الدوافع الحقيقية التي تحكمت في تأسيس هذا الحزب تتمثل في «إعادة الاعتبار للمكانة التي تستحقها الثقافة المغربية بروافدها المتعددة، خاصة الأمازيغية والعربية لأن اللغتين معا تعانيان من التهميش». واستبعد بلقاسم فرضية أن ينساق الحزب وراء أهداف عرقية محضة عند حصوله على الترخيص القانوني لممارسة نشاطاته. في هذا الإطار، أوضحت سلوى بلعطار، محامية بهيئة الرباط وإحدى مؤسسات الحزب، قائلة: «لا أتحدث الأمازيغية، لكني تحمست للفكرة واقتنعت بأن هذا المشروع هو الذي نحتاجه لإرجاع الريادة للثقافة المغربية بجميع روافدها»، مضيفة أن «الحزب لا يمكن أن يتخندق في قالب ثقافي واحد وجاهز بقدر ما سينفتح على كل المكونات الثقافية الأخرى».