أكد محمد الفيزازي ل«المساء» أنه لن يترشح باسم حزب النهضة والفضيلة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف أنه ألغى فكرة تقديم ترشيحه بصفة نهائية. وأكد الفيزازي أنه تلقى دعوة من طرف حزب النهضة والفضيلة، إضافة إلى حزبين آخرين، فضل عدم ذكر اسميهما، من أجل الترشح باسم أحدها خلال الانتخابات البرلمانية ل25 نونبر، لكنه فضل عدم الترشح لهذه الانتخابات، رغم أنه كان قد رجح سابقا إمكانية خوضه السباق الانتخابي. وقال الفيزازي إن قراره جاء بناء على تفضيله تأسيس حزب سياسي، أكد أنه سيرى النور بعد الانتخابات البرلمانية، ونفى أن يُخرج حزبه إلى الوجود قبل هذا التاريخ، لأنه يريد بلورة فكرته ومناقشة مبادئه مع عدة أطر على المستوى الوطني. وفي سياق له صلة بحزب النهضة والفضيلة، أكدت وكيلة اللائحة الوطنية للنساء، سعيدة العثماني، على أن انتقالها إلى هذا الحزب، قادمة إليه من التجمع الوطني للأحرار وقبله من العدالة والتنمية، لا يعتبر «ترحالا سياسيا»، مضيفة في تصريح ل«المساء» أنها لم تكن لتقبل بالعمل داخل إطار حزبي «محدود الآفاق وأبوابه مسدودة». وقالت العثماني إنها كانت على وشك العودة إلى حزب العدالة والتنمية، لكن «أخوات» من داخل الحزب وقفن في وجه عودتها، وهن أنفسهن من كن وراء رحيلها عنه سابقا، حسب تعبيرها، مضيفة أنهن بررن هذا الموقف ب«الخوف من المنافسة». غير أن مصادر من داخل العدالة والتنمية قالت إن الترحال الحزبي المبالغ فيه للعثماني جعل إمكانية عودتها إلى الحزب مستحيلة. وفي سياق متصل، قال يونس الشرقاوي، المنضم حديثا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بعد استقالته من الاتحاد الدستوري، إن تسمية البرلماني محمد الزموري وكيلا للائحة حزب «الفرس» في الاستحقاقات البرلمانية «مرة أخرى»، هو الذي دفعه إلى تقديم استقالته. وقال الشرقاوي في حديثه ل«المساء» إنه رغم علاقته الجيدة بالزموري فقد عارض تسميته وكيلا للائحة الحزب، لكونه كان يطمح إلى ترشيح وجوه جديدة شابة لمسايرة التغييرات التي يعرفها المغرب، وملاءمة مضامين الدستور الجديد. واعتبر الشرقاوي، الذي يشغل منصب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، أكبر مقاطعات طنجة، أنه طالب بتغيير الوجوه التي قضت أكثر من ثلاث ولايات برلمانية، وأن لا يتم ترشيحها، موضحا أن الشارع «ساخط» على تلك الوجوه، ويطالب بتغييرها. وأضاف أن الإبقاء على ترشيح نفس الأسماء يعد تصرفا «معاكسا» لمضامين الدستور الجديد. من جهته، لم يستبعد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، البرلماني السابق محمد بوهريز، ترشيح الشرقاوي وصيفا للائحة حزبه في الاستحقاقات البرلمانية، وربط ذلك بحسم فرع الأحرار بمقاطعة طنجة المدينة في هوية مرشحه، لكون حزبه اختار أن يكون المرشحون الخمسة ممثلين لمقاطعات طنجة الأربع، إضافة إلى بلدية أصيلة. وقال بوهريز إنه لن يمانع إذا قرر الفرع المذكور ترشيح الشرقاوي، وصرح ل«المساء» أن حزب التجمع الوطني للأحرار حسم في هوية وكيلة اللائحة، ويتعلق الأمر بالمستشارة الجماعية سعيدة شاكر، أخت زوجة بوهريز، التي تحظى بدعم قوي ومباشر من زوج أختها البرلماني السابق. وأضاف أن اسمين آخرين شبه محسومين، هما رضوان الزين ممثلا لمقاطعة السواني، ويونس اللطاهي ممثلا لبلدية أصيلة.