اتهمت تنسيقية المجموعة الوطنية لحاملي الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن، نزهة الصقلي، بمحاولة تسييس نتائج مباراة لتوظيف متصرفين نظّمها التعاون الوطني في 25 غشت الماضي. وأكد محمد كسار، المُنسّق العامّ للمجموعة الوطنية لحاملي الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي، في تصريح ل»المساء»، أن نتائج المباراة جاهزة منذ مدة، غير أن وزيرة العمل الاجتماعي تدخلت من أجل تأجيل الإعلان عنها. واعتبر كسار أن مجموعته لا تفهم الغرض من هذا التدخل الذي قامت به الوزيرة من أجل تأخير الإعلان عن نتائج المباراة، التي أصبحت جاهزة منذ مدة، وتأجيلَها إلى فترة الحملة الانتخابية، مضيفا أن إعلان النتائج كان يجب أن يتم قبل أكثر من شهر من اليوم، إلا أن تدخل الوزيرة، حسب المعطيات المتوفرة لدى تنسيقيته، حال دون ذلك. وشدد كسار على أن القائمين على إجراء المباراة في إدارة التعاون الوطني أرادوا، قبل أسبوعين، الإعلان عن النتائج، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك، بعد تلقيهم توجيهات من الوزارة تطالبهم بالتأجيل، موضحا أنهم هددوا بإعلان النتائج بطريقة شفوية في حالة عدم الإعلان عنها بالطريقة العادية، على اعتبار أن النتائج التي سيتم الإعلان عنها أولية وتتبعها مقابلة شفوية هي التي تحدد الناجحين. وانتقد كسار ما وصفه بمحاولات ربط نتائج المباراة المذكورة بالحملة الانتخابية القادمة لتتحول قضية هذه الفئة المعطلة من العاملين الاجتماعيين من الشأن الإداري إلى الشأن السياسي. يذكر أن الحكومة كانت قد وقّعت، في وقت سابق، اتفاقية تدخل في إطار المبادرة الحكومية لسنة 2007 في جامعة ابن طفيل في القنيطرة من قِبَل الوزير الأول الأسبق، إدريس جطو، وتروم هذه الاتفاقية تكوين 10 آلاف عامل اجتماعي، مع ولوج الخدمة العمومية بعد انتهاء هذه التكوينات في أفق سنة 2012. كما التزمت الحكومة الحالية بتطبيق بنود هذه الاتفاقية، في شخص الوزير الأول عباس الفاسي، في معرض تقديمه البرنامجَ الحكومي الحالي. ومن جانبها، نفت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن يكون لها أي دخل بالمباراة المذكورة، مكتفية، في تصريح مقتضب، صباح أمس الأربعاء، بأنها لم تتوصل بعدُ بالتقرير الخاص عن المباراة من الجهات المختصة وبأن ملف المباراة هو لدى مؤسسة التعاون الوطني، التي قامت بإجراء المباراة المذكورة.