الدارالبيضاء "مغارب كم": حنان غالب لم تستطع الوزيرة المغربية نزهة الصقلي منذ يومين ولوج مقر وزارتها الواقعة في شارع ابن سينا بحي اكدال في الرباط العاصمة، بسبب احتلال العشرات من المعطلين لمقر الوزارة. ولازال المقتحمون إلى حدود ساعة كتابة هذه الأسطر يعتلون سطح مقر وزارة. وكانت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن قد أعلنت عن تنظيم مباراة لتوظيف 100 مساعد اجتماعي تجرى أطوارها اليوم بالعاصمة الرباط، إلا أن عدد من حملة شواهد الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة كان لهم موقف آخر من المباراة التي أعلنت عنها وزارة التنمية الاجتماعية وهو أحقيتهم في ولوج المناصب المائة المقررة في ميزانية الوزارة دون المرور بمسطرة إجراء المباراة بل عن طريق التوظيف المباشر. الأمر الذي رفضته وزارة نزهة الصقلي، ورد عليه العاطلون باقتحام مقر الوزارة والاعتصام داخله. لتنضاف بذلك الصقلي للوزراء جمال أعماني، منصف بالخياط، اليازغي ، امحمد العنصر وأحمد أخشيشين. فمنذ شهور وجمال أغماني وزيرالتشغيل والتكوين المهني، نقل مكتبه الخاص من وزارة التشغيل إلى مقر الوزارة الخاص بالتكوين المهني، بعد سلسلة من الاقتحامات التي نفذها العاطلون داخل مقر وزارة التشغيل واعتصام العشرات من ضحايا شركة تحويل الأموال « موني كرام». ولم يكن حظ منصف بالخياط أحسن مما تعرضت له نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إذ اضطر وزير الرياضة والشباب في أكثر من مناسبة إلى مغادرة مقر وزارته التي عرفت هي الأخرى سلسلة من الاحتجاجات قادها خريجو «المعهد الملكي لتكوين الأطر» وأيضا العديد من خرجي المعاهد الاجتماعية. و لجأ منصف بالخياط إلى خدمات زميله في الحكومة الذي أعاره في بعض الأحيان مكتبا خاصا بالمقر الوطني لمديرية التكوين المهني. وإلى ذلك اعتاد الوزراء على ترك مكاتبهم في الوزارات التي يتم اقتحامها من طرف العاطلين، إذ اضطرت حالة اقتحام ملحقة الوزارة الأولى وزيري الدولة محمد اليازغي وامحند العنصر إلى تلافي أي ظهور لهما فيها بعد أن انفجرت الأزمة.