نظمت تنسيقية العمال الموسميين لبلدية أكادير، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل للجماعات المحلية، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية أكادير تنديدا بالوضعية، التي وصفها البيان بالمزرية، والتي يعاني منها العمال الموسميون المستمرون، ومن أهمها الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، والغياب التام للتغطية الصحية، وصندوق الضمان الاجتماعي، ومجموعة من الإكراهات التي تواجه الشغيلة الموسمية، لتبقى هذه الشغيلة بين مطرقة الوضعية الاجتماعية الهشة وسندان المرسوم الوزاري، الذي ينص على الإدماج في سلك الوظيفة العمومية عن طريق المباراة، وتحديد مؤهلات ومعايير تخول ذلك، مما زاد وضعية هذه الطبقة من العمال سوءا بعد أن تم تهميش ملفهم المطلبي من طرف جميع المسؤولين المعنيين .كما تؤكد التنسيقية الممثلة لهؤلاء العمال أنها ترفض المباراة وتطالب بالإنصاف، خاصة أن أغلبهم قضوا سنوات طويلة بالجماعة الحضرية لأكادير في مجموعة من المصالح كمصلحة النظافة والمغارس والثقافة. ويطالب المحتجون بضرورة الاحتكام إلى الأثر الرجعي على غرار ما حدث في عدة جماعات محلية بالمغرب، والتي سبق أن أدمجت الموسميين بتطبيق مبدأ الأقدمية بتسوية وضعيتهم بصفة نهائية ووضع حد لمعاناتهم. وفي السياق ذاته طالبت التنسيقية، في بيانها الصادر بالمناسبة، برفع الإقصاء والتهميش واللامبالاة سنين طويلة. وأشار البيان إلى أنه بعد نقاش مستفيض وتحليل معمق للواقع ومن أجل إسماع صوتها للرأي العام، قررت هذه الفئة من العمال خوض المعركة بالطرق المشروعة وتكثيف الوقفات حتى تحقيق المطلب الرئيسي والمشروع، وهو الإدماج في سلك الوظيفة العمومية.