سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستخدمو دور الطالب يشتكون من تماطل السلطات في الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية اشتكوا من هزالة الموارد المالية لجمعيات دور الطالب واقتصارها على المنح والهبات
عبر عدد من مستخدمي دور الطالب والطالبة بسيدي إفني، عن تذمرهم من تأخر السلطات المحلية والوصية بالإقليم الجديد، في إيجاد حل لمطالبهم الاجتماعية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة بعد ظهور توترات بين بعض الأجهزة المسيرة للجمعيات المكلفة بتدبير شؤون دور الطالب، وبين المستخدمين الذين أسسوا نقابة للدفاع على مطالبهم، كما اشتكى المستخدمون من هزالة الموارد المالية لجمعيات دور الطالب، واقتصارها على المنح والهبات، علاوة على عدم إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، في الوقت الذي يمارسون فيه عدة مهام، يجمعون فيها بين «صرامة المدير وشطارة المقتصد وحنان المربي»، ويتقاضون أجرة لا تصل في غالب الأحيان إلى 1500 درهم. وقال المحتجون المنضوون تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن «مطالب المستخدمين طرحت قبل سنة، من أجل إنصاف شريحة من الأعوان والمساعدين الاجتماعيين من أبناء الإقليم ووقف معاناتهم المتفاقمة، ووضع حد للظلم الواقع عليهم سواء من الجهات الوصية أو من الجمعيات المسيرة، لدور الطالب والطالبة»، ومن بينها مطالب هزيلة، لا تتعدى مثلا «الإفراج عن الأجور التي جمدها رئيس جمعية مستي، لمدة 26 شهرا». وارتباطا بالموضوع، أدان المحتجون ما أسموه ب«التلاعبات المتواصلة في حق المستخدمات والمستخدمين، بجماعة «مستي»، والمحاولات «اليائسة» بتحريض آباء وأولياء النزلاء والنزيلات ضدهم»، كما أدانوا طرد زميلهم «محمد بعيز» من عمله، واستنكروا بشدة ما أسموه ب «تنصل المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، بسيدي إفني من المسؤولية وتنكره لهذه الشريحة الاجتماعية»، خاصة بعد تصريحه في وقت سابق بأنها «غير مصنفة، لا في القطاع العام، ولا في القطاع الخاص، ولا شبه ذلك»، وناشد المحتجون جميع المسؤولين المعنيين بقضيتهم بالتعجيل بوضع حد لهذه المآسي التي تتزايد يوما عن يوم، كما طالبوا بتسوية الأوضاع، وتحسين شروط وظروف العمل ووضعيتهم الإدارية، مع تسوية ملفات الضمان الاجتماعي، والتعويضات العائلية، والتغطية الصحية، مؤكدين على أنهم مُلِحُّونَ على التصدي، لكل المماطلات، والتهديدات اليائسة من قبل بعض الجمعيات المسيرة. وفي الرسالة الموجهة إلى رئيس دائرة سيدي إفني المعين حديثا بالمنطقة، طالبت نقابة المستخدمين بالتدخل لإنصاف العاملين في دور الطالب والطالبة بجماعة مستي، وذلك بناء، على ما آلت إليه أوضاع شغيلة هذه المؤسسات، التي حرمت من صرف أجورها، زيادة على الظروف التي وصفوها ب«المزرية»، وشابها التطاول على القوانين المنظمة للجمعيات، والمناورات المتواصلة، علما أن مشروعيتها القانونية، - يقول المحتجون- لم تعد سارية المفعول، بعد استقالة أربعة الأعضاء، وهو ما يوضح جليا، -يقول المحتجون- عدم توفر النصاب القانوني، حسب المعمول به، كما سجلوا خروقات في مجال التموين المخصص لدار الطالب والطالبة الذي يتم وضعه –حسب الرسالة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها- في مخزن خارج المؤسسة، وتساءل المحتجون السبب في تغاضي المسؤولين عن مثل هذه التصرفات التي وصفوها ب«المخجلة»، وقالوا إنها «تضر بالحقوق وتعبث بالشيم، وتضرب في الأعماق مصداقية الدور الشريف، الذي يقوم به المستخدمون والمستخدمات تجاه النزلاء والنزيلات»، كما راسل المحتجون مفتش الشغل بإقليم تيزنيت، وأخبروه بما آلت إليه أوضاع شغيلة القطاع، وبصفة خاصة، دار الطالب والطالبة بجماعة مستي، وبالخطوات التي قاموا بها في هذا الصدد.