أكد المتهم أنه اعتدى رفقة آخرين على الضحية بواسطة قنينات فارغة، كما سلبوه مبلغا ماليا كان بحوزته وساعة يدوية، وصرح الضحية بأن المتهم ضربه بعصا فأصابه في عينه اليسرى التي تبين أنها فقئت بعد نقله إلى المستشفى. كان الضحية متوجها ليلتها إلى منزل العائلة في يوم بارد من ليالي ينايرالماضي، حين فوجئ بسيارة تتوقف بجانبه ونزل منها أربعة أشخاص، أصابه أحدهم بقضيب حديدي في رأسه وعينه اليسرى، ولما سقط أرضا واصلوا اعتداءهم عليه بالضرب ثم سلبوه ساعة يدوية ومبلغا قدره 430 درهما. الاستماع إلى المتهم عند الاستماع إلى المتهم تمهيديا أجاب بأنه حضر النزاع الذي كان قائما بين المشتكي (ا.د) والمعتدين الذين ضربوه بواسطة قنينات الخمر الفارغة والحجارة، ونفى أن يكون شارك أو ساهم في ذلك. وعند استنطاقه ابتدائيا أفاد بأن المشتكي حضر إلى سوق الخضر في حالة سكر وتخدير ودخل مع تجار الخضر في نزاع، فاعتدوا عليه بالضرب وأصيب في عينه التي فقئت بعد أن تم نقله إلى المستشفى وإخضاعه لفحص طبي هناك، ونفى المتهم أن يكون اعتدى عليه. وعن شكاية أخرى قدمت ضده من طرف شخص آخر أفاد المتهم بأنه وجد المشتكي الثاني (ح.ح) مع بائع الخمور الذي حاول أن يختلس مبلغا ماليا أحضره لاقتناء الخمر فدفعه، وحين استنطق تفصيليا أكد بأنه لم يعتد على المشتكين بالضرب والجرح ولم يعتد على المشتكي (ح.ح) ولم يسرق منه أي مبلغ مالي أو ساعة يدوية. الضحية من جانبه، أفاد الضابطة القضائية بأن المتهم هو الذي اعتدى عليه مع آخرين بالضرب بواسطة قنينات زجاجية فارغة وأن القنينة التي أصابته في عينه انطلقت من يد المتهم. وأفاد المشتكي (ا.د) بأن المتهم اعتدى عليه بالضرب بواسطة عصا فأصابه في عينه اليسرى التي فقئت فأصيب بالعور من جراء ذلك، مضيفا أن له نزاعا سابقا مع المعتدي، وأضاف الضحية (ح.ح) بأنه فوجئ بأربعة أشخاص ليلة الحادث أثناء وجوده بدوار أولاد العباس كانوا على متن سيارة، ثم شرعوا في رشقه بالقنينات الفارغة أصابته إحداها في عينه اليسرى والثانية في رأسه والثالثة في ظهره، موضحا أنه أصيب في عينه وتأثرت قوة إبصارها وتعرف وقتئذ على اثنين من المعتدين الذين قاموا بسرقة ساعته اليدوية ومبلغ مالي قدره 330 درهما. اعتراف ثم إنكار اعترف المتهم تمهيديا بأنه اعتدى على الضحية (ا.د) بالعصا فأصابه في رأسه، أما المشتكي الثاني (ح.ح) فذكر أنه سقط ضحية اعتداء عليه بالضرب بواسطة القنينات الفارغة من طرف بائع للخمور وثلاثة أشخاص، متراجعا بذلك عن تصريحه خلال مرحلة التحقيق، والذي أفاد خلاله بأن بعض بائعي الخضر اعتدوا على الضحية (ا.د) بالضرب، وعندما عرض المتهم على الضحيتين (ح.ح) و(ا.د) أكدا بأنه المتهم الذي اعتدى عليهما وأنه اعتدى رفقة آخرين على (ح.ح) بواسطة قنينات فارغة، وأن القنينة التي أصابته في عينه انطلقت من يد المتهم، كما اعتدوا عليه بسرقة مبلغ مالي كان بحوزته وساعة يدوية. وصرح (ا.د) بأن المتهم ضربه بعصا فأصابه في عينه اليسرى التي تبين أنها فقئت بعد نقله إلى المستشفى . وعند عرض الضحية على خبير بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات ثبت بعد المعاينة أن (ح.ح) أصيب فعلا بالعور وأن قوة إبصار عينه اليسرى انخفضت إلى 5 في المائة. وتم تقديم المتهم على أنظار هيئة المحكمة، التي قررت بعد مناقشة ملف القضية وملابساتها الحكم على المتهم بسنتين حبسا نافذا، في حدود ثمانية أشهر، وموقوفة في الباقي من أجل الضرب والجرح العمدين بالسلاح المفضيين إلى عاهة مستديمة ، وبعدم متابعته من أجل السرقة الموصوفة.