بعد تحقيقها أعلى نسب استماع، مقارنة بباقي الإذاعات، تتجه «إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم» -حسب مصدر من وزارة الأوقاف- رفقة قناة محمد السادس نحو تمديد بثها إلى الفترة الليلية. وتروم الإذاعة المذكورة، حسب نفس مصدر لم يرد ذكر اسمه، تأسيس مشهد سمعي -بصري ديني حيوي اعتماداً على الشراكة التي تجمع الوزارة بالشركة الوطنية وبوزارة الاتصال. وأشار نفس المصدر إلى أن العديد من المشاهدين راضون عن أداء إذاعة السادسة وقناة محمد السادس، معتبرا أن هذه الأخيرة ساهمت بشكل كبير في الحد من نفاذ قنوات عربية تروج لخطابات الغلو والتكفير، بقصد أو بدونه، وأنها لم تستطع اقتحام البيوت المغربية بفضل الدور الذي لعبتْه قناة محمد السادس في منافسة هذه القنوات، رغم ضعف الميزانية المخصَّصة لها مقارنة مع قنوات «إقرأ» و»الناس» و»الرسالة». وتطمح القناة، يقول نفس المصدر، إلى الوصول إلى المغرب العميق للتصدي لأفكار الغلو والتكفير، التي قد يتم الترويج لها عبر الأقراص المدمجة و«الديفيديات» والكتب الصفراء وغيرها من الحوامل. وأضاف المصدر أن الخط التحريري للقناة يعتمد على الانفتاح وتبسيط الرؤية وتقريب المُشاهد من مختلف قضايا دينه ودنياه، اعتمادا على برامج تخضع لتوجيه علماء ينتمون إلى المجلس العلمي وأساتذة جامعيين وأطر القناة لتقديم مادة تلفزيونية تتوفر فيها مقومات النضج العلمي والفني، مستمدة أفكارها الكبرى وخطابها من الفقه السنّي والعقيدة الأشعرية ومن المذهب المالكي ومن إمارة المؤمنين، لتجعل قيّم السماح والاعتدال هي المتداوَلة داخل أوساط المجتمع. وفي هذا السياق، أكد مصدر من داخل الشركة أن شبكة البرامج الجديدة للقناة حاولت أن تستهدف كافة الفئات العمرية وتنوع موادها ما بين برامج حوارية تواصلية وبرامج ذات بعد اجتماعي وأخرى ذات بعد وعظي إرشادي وبرامج فكرية، دون إغفال الجانب الترفيهي، علاوة على أمسيات دينية من مختلف مناطق المملكة وأشرطة وثائقية ومسلسلات ثقافية تاريخية، فضلا على مواد تعرف بأعلام الصوفية المغاربة الذين تميّزت سيرتهم بالرقي الروحي، إضافة إلى برامج تعنى بالجانب الصحي ك»نخل ورمان». برامج تتغيّى، حسب القناة، تقريب المواطن المغربي من دينه ودنياه. وتُقدَّم برامج «السادسة»، الدينية والصحية والاجتماعية، باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، سعيا منها إلى تلبية أفق انتظار مشاهديها، وخاصة الجالية المغربية في الخارج.