عثرت مصالح الأمن في مدينة طنجة، صبيحة يوم الخميس الماضي، على سيدة شابة، تعمل كطبيبة، مقتولة داخل منزلها بطعنات سكين، وهي مكبلة اليدين. الضحية، المسماة دليلة السرغيني العنبري (47 سنة)، توفيت على إثر تلقيها عدة طعنات على مستوى الظهر. وقد كانت طبيبة أسنان تعمل رفقة زوجها، تونسي الجنسية، في نفس العيادة، كما كانت أما لطفلين. وتم اكتشاف الجريمة بعد تأخر الضحية عن الالتحاق بعيادتها، بعدما سبقها زوجها إلى هناك، وحاول، حسب رواية أمنية، الاتصال بها عبر هاتف المنزل عدة مرات لكنه لم يتلق جوابا، الأمر الذي جعله يشعر بالقلق ويقصد بالفيلا حيث يفترض أن الزوجة موجودة، ليفاجأ بدماء غزيرة وقد وصلت إلى باب المنزل، قبل أن يكتشف أن زوجته قد قتلت طعنا، مما جعله يصرخ هلعا طالبا الإغاثة. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن جيران الضحية سمعوا صراخها حوالي منتصف النهار، واعتقدوا أن الأمر يتعلق بانفعالات في سياق خلاف مع شخص قريب، ولم يكتشفوا أن الأمر كان يتعلق بجريمة مروعة إلا بعد فوات الأوان. ويشار إلى أن الشرطة العلمية قد حضرت إلى مسرح الجريمة، وأجرت بحثا دقيقا قد يقود إلى الجاني أو الجناة الذين لا يزالون مجهولين إلى حد الآن.