شعب بريس - متابعة ما تزال الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، تبحث عن خيط يوصل إلى حل لغز مقتل طبيبة الأسنان دليلة السرغيني، بين ما تتوفر عليه من معطيات أولية، تستبعد ارتباط الحادث بمحاولة السرقة، بعدما لم يختف من فيلا الضحية سوى هاتفها المحمول وحقيبتها اليدوية الصغيرة.
الجثة، التي عثر عليها داخل فيلا بمنطقة بوبانة أول أمس، تعود للطبيبة دليلة السرغيني، اختصاصية في تقويم الأسنان، وهي من مواليد سنة 1963، ومتزوجة من زميل لها في المهنة أنجبت منه طفلين، الأول يتابع دراسته بفرنسا والصغير يقيم معهما، وقد كان والدها يعمل في سلك الشرطة.
استمع المحققون ليلة أول أمس إلى زوج الضحية، وهو مواطن تونسي يشتغل إلى جانب زوجته بعيادتهما الطبية، الواقعة بساحة فرنسا، كما أنه يعمل في مجال الإنعاش العقاري.
وقد كان الزوج أول من اكتشف هذه الجريمة، عند حوالي منتصف اليوم ، حين ظل يتصل بزوجته طيلة فترة الصباح، منذ أن غادر المنزل كالعادة لنقل ابنه إلى المدرسة.
حيث كان هاتفها المحمول لا يجيب، كما أنها لم تتوجه إلى العيادة، وهو ما دفعه إلى الانتقال نحو مسكنهما، وبمجرد اقترابه من باب المدخل الرئيسي للفيلا، اكتشف آثار الدم، كما أنه وجد صعوبة في فتح الباب.
مما اضطره إلى الدخول عبر نافذة من الجهة الخلفية، قبل أن يفاجأ بجثة زوجته غارقة في دمائها وعنقها معلق بحبل بالمقبض الداخلي للباب.
من جهتها عثرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على آثار طعنات يعتقد أنها بسكين على ظهر الضحية، كما كانت آثار الضرب بادية على وجهها جراء كدمات قوية أصابت رأسها.
الذي كان مشدودا بحبل يعود للوحة حائطية كبيرة الحجم كانت معلقة بالمنزل، وعثر عيلها على الأرض، وخلال معاينة مختلف غرف الفيلا، تم اكتشاف آثار لعملية تفتيش دون تعرض مجموعة من الأدوات للسرقة كالحواسيب المحمولة.
وعثر أيضا على «طنجرة» الضغط تكاد تحترق بالمطبخ، حيث كانت الضحية تعد وجبة الغذاء قبل أن يسمع صراخها عند حوالي الساعة التاسعة صباحا، وفق شهادة بعض جيرانها.
وقد أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة بإجراء تشريح طبي على جثة الضحية، حيث ينتظر أن تكون مصلحة الطب الشرعي قد شرعت صباح اليوم، في تنفيذ هذا الإجراء، الذي قد يفيد في التحقيق إلى جانب نتائج فحص البصمات، بالموازاة مع مواصلة المحققين الاستماع إلى أقوال الشهود والمقربين من الهالكة.