بعد وقوفها، أول أمس الأربعاء، لحوالي نصف ساعة أمام ولاية الأمن في الدارالبيضاء، حولت حركة 20 فبراير تظاهرتها الفنية إلى مسيرة اتجهت نحو مركز الشرطة في مستشفى ابن رشد «موريزكو»، وذلك بعد أن شاع بين الحاضرين خبر اعتقال أحد أعضاء الحركة، ويتعلق الأمر بالمسمى أنور مامون. وكان أنور مامون، وهو عضو لجنة الإعلام بحركة 20 فبراير ومُدون بعدد من المواقع الإلكترونية، قد اعتقل صباح أول أمس الأربعاء في مستشفى ابن رشد «موريزكو»، عندما كان يقوم بتصوير شخص أحرق نفسه في سيدي عثمان بالدارالبيضاء. وقد بقي مامون معتقلا منذ صباح الأربعاء إلى غاية «تحريره» من طرف محتجي 20 فبراير في حوالي الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم. وقد أخلي سبيله مباشرة بعد نقاش جمع بين أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأحد المسؤولين الأمنيين في المركز الأمني. وقد استغل أعضاء حركة 20 فبراير اعتقال رفيقهم في مركز أمني تابع للمستشفى المذكور ليرفعوا شعارات منددة بالوضع الصحي في المستشفيات وأخرى ضد وزيرة الصحة ياسمينة بادو، مثل: «أهل الفاسي وبادو.. باعو المغرب كولو.. ياسمينة فالصحة.. وراجلها فالما والضو». وكانت حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء قد دعت إلى وقفة فنية يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري أمام ولاية الأمن في الدارالبيضاء تضامنا مع مغني «الراب» معاذ بلغوات (الحاقد)، وهي الوقفة التي تغيب عنها الفنان الساخر أحمد السنوسي (بزيز)، كما تغيب عنها الموسيقي صلاح الطويل؛ وقد تليت خلالها قصائد وأزجال من نظم شباب حركة 20 فبراير، كما تمحورت أغلب الشعارات المرفوعة حول اعتقال معاذ الحاقد، من قبيل: «كلنا حاقدين.. غير دّيونا كاملين». ولوحظ خلال الوقفة الغياب التام لعناصر الأمن، حيث كانت أبواب مقر ولاية الأمن مقفلة، كما تم تسجيل عودة «المستقلين» الممنوعين من دخول الجموعات العامة لحركة 20 فبراير، والذين اقتطعوا مساحة أمام ولاية الأمن أشعلوا فيها الشموع وحملوا صورا لمعاذ الحاقد وأوراقا كتبوا عليها: «اتحاد مستقلي 20 فبراير يندد باعتقال معاذ بلغوات (الحاقد) ويطالب بإطلاق سراحه».