ساهم تأهل المنتخب الوطني للكبار إلى نهائيات أمم إفريقيا 2012، بعد الفوز الذي حققه يوم الأحد المنصرم، في المباراة التي جمعته بمنافسه منتخب تنزانيا، في الرفع من نسبة أسهم الأسود والحصول على صفقة غاية في الأهمية، ستساهم في تزويدهم ببذل رياضية من نوع ممتاز في المنافسات المقبلة، بعدما اشترط مسؤولو مؤسسة «أديداس» المختصة في صناعة البذل الرياضية، وفق إفادة مصدر مطلع، في مفاوضاتهم مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعليق الحسم النهائي في طبيعة الارتباط الذي سيجمع الطرفين، إلى حين حجز زملاء يوسف حجي بطاقة العبور إلى أراضي الغابون وغينيا الاستوائية، حيث يتوقع أن تعود المفاوضات إلى طاولة النقاش. وفي هذا الصدد اتصلت «المساء» بمروان طرفة، رئيس لجنة التسويق في الجامعة، للاطلاع على طبيعة التعاقد مع «أديداس»، لكن الأخير نفى علمه بوقوع مفاوضات في هذا الشأن، وفوجئ بالخبر، رافضا تقديم تفاصيل أخرى. وأبرز المتحدث أن هيئة الفهري تستعد للتعاقد في الأسابيع القليلة المقبلة، مع مؤسسة أديداس، وأن المفاوضات في هذا الشأن قطعت أشواطا متقدمة، بعدما جرت بين الطرفين جلسات في سرية تامة احتراما لمقتضيات العقد الذي يربط هيئة علي الفاسي الفهري، بمؤسسة «بوما»، والذي يقضي في أحد بنوده، استنادا إلى المصدر المطلع، بمنع دخول الجامعة في مفاوضات مع شركة منافسة قبل شهرين على موعد نهاية الارتباط المنتظر في متم دجنبر المقبل. وحصلت «المساء» من مصدر مطلع، على معطيات تنم عن وقوع اجتماع بين شخص من جنسية لبنانية يمثل مؤسسة أديداس المختصة في صناعة البذل الرياضية بتراب المملكة، وممثلين عن الجامعة، تم انتدابهما لأجل دراسة طبيعة الارتباط الذي سيجمع الجامعة بشركة أديداس الدولية، أحدهما يحظى بثقة كبيرة من طرف رئيس الجامعة، ويدعى «م.ز» والآخر رئيس شركة مختصة في التسويق والماركتينغ بالدار البيضاء ويدعى «ز.ح»، استدعي لحضور هذه المفاوضات للمساهمة في إنجاح إبرام صفقة تعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع مسيري شركة «أديداس». وفي موضوع ذي صلة بالجامعة، كشف المصدر المطلع ل«المساء» أن الفهري يعتزم في الأيام القليلة المقبلة، عقد اجتماعات في مناسبات متفرقة، ستجمعه في بداية الأمر برؤساء أندية البطولة الاحترافية، ثم في مناسبة أخرى مع فرق الدرجة الثانية، وبعدها أندية الهواة، ثم ممثلي العصب الوطنية، لأجل التباحث في صيغة توافقية بوسعها أن تؤدي إلى عقد الجمع العام العادي للجامعة في أجواء ملائمة، خاصة بعد حل مجموعتي الصفوة والهواة، ما أدى إلى وقوع فراغ قانوني حول من يحق له تمثيل الأندية في الجمع العام المقبل وفق القوانين الجارية. ويرفض الفهري، استنادا إلى المصدر المطلع، دعوة كل الفرق الوطنية وممثلي العصب إلى حضور فعاليات الجمع العام، بالنظر إلى كثرة العدد، وما يمكن أن يخلفه ذلك من صراعات، في ظل عدم إبداء العديد منهم رضاهم عن العديد من الأعضاء الجامعيين، الأمر الذي سيستدعي من رئيس الجامعة، وفق المتحدث، بذل جهد كبير بغية إقناع كل طرف من هذه الأندية بانتداب أعضاء لتمثيلهم في هذا الحدث. وأوضح المتحدث أن الفهري يتطلع إلى الكشف عن موعد الجمع العام قبل متم شهر أكتوبر الجاري، سعيا منه إلى إضفاء الشرعية على قائمة أعضاء مكتبه المسير، لاسيما بعدما فقد البعض ممن يرأس منهم لجنا مهمة الصفة القانونية لتمتيعهم بالعضوية الجامعية، مثل محمد لحمامي وعبد الله غلام وعبد الهادي إصلاح وآخرين دخلوا الجامعة دون صفة قانونية.