سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة وغيريتس يؤجلان الحسم في البرنامج الإعدادي للمنتخب إلى غاية إجراء قرعة كأس إفريقيا توجه نحو إراحة اللاعبين الأساسيين واختبار آخرين جدد خلال دوري «إل جي»
أكد مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الأخيرة ستنتظر نتائج قرعة بطولة أمم إفريقيا، التي ستجرى يوم 29 أكتوبر الجاري بالقاهرة، ثم بعد ذلك ستكشف عن البرنامج الإعدادي للمنتخب المغربي. وتحدثت المصادر عن إمكانية خوض أربع مباريات إعدادية خلال الفترة الممتدة ما بين نونبر 2011 ويناير 2012، فضلا عن تنظيم معسكر إعدادي مغلق يرجح جدا أن تحتضنه مدينة مراكش، والذي سينطلق خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، أي قبل 15 يوما الانطلاقة الرسمية للبطولة، المقرر تنظيمها بين 21 يناير و12 فبراير. وحسب نفس المصدر دائما، وبخصوص دوري «أيل جي»، الذي سيشهد مشاركة منتخبات السودان والرأس الأخضر والسنغال، والذي يدخل ضمن البرنامج الإعدادي للمنتخب، وتحتضنه مدينة مراكش في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 نونبر، فإن جميع المعطيات تدل على أن غيريتس سيقحم عددا كبيرا من اللاعبين الجدد، بينهم أبو ربيعة لاعب مونز البلجيكي، والذي سبق لغيريتس أن زاره وتابع إحدى مبارياته، واقتنع بمؤهلاته التقنية والتهديفية. فضلا عن مصطفى الكبير لاعب كالياري الإيطالي وعدد آخر من اللاعبين الموهوبين، والذين بمقدورهم تقديم الإضافة للمنتخب المغربي خلال قابل الأيام. كما ستشهد اللائحة كذلك وحسب نفس المصدر المقرب من مدرب المنتخب استدعاء بعض اللاعبين المتألقين بالدوري الوطني، كما هو الحال بالنسبة ليوسف القديوي الذي نال أداؤه غير ما مرة استحسان غيريتس. بالمقابل فإن المدرب البلجيكي سيستبعد بعض أعمدة المنتخب التي خاضت الإقصائيات الإفريقية، وذلك بهدف عدم إرهاقهم، وكذا منحهم الفرصة لمجاورة أنديتهم أكبر مدة ممكنة، خصوصا أن مدة المشاركة في بطولة أمم إفريقيا قد تستغرق خمسة أسابيع، بين الإعداد والمشاركة. إلى ذلك علمت «المساء» أن الجامعة تنتظر إجراء قرعة «الكان» 2012 نهاية هذا الشهر من أجل إرسال وفد مكون من أحد التقنيين الذي سيحدده غيريتس ومسؤول إداري، بهدف التعرف على البنيات الخاصة بالإقامة والتدريب وباقي الوسائل اللوجيستية الأخرى التي وضعتها الدولة التي ستحتضن مباريات المنتخب المغربي (الغابون أو غينيا الاستوائية). ومن خلال تلك الزيارة سيتم اتخاذ الترتيبات والإجراءات اللازمة، لضمان إقامة مناسبة للاعبي المنتخب المغربي، خصوصا أن عددا كبيرا منهم لم يتأقلموا مع الأجواء الإفريقية. فكلا البلدين المعينين باحتضان الدورة يشهدان خلال فترة نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير فصلين مختلفين: فالغابون يشهد ساعتها نهايات فصل الشتاء، مع تسجيل درجات حرارة معتدلة، وإمكانية سقوط أمطار بين الحين والآخر، في حين أن غينيا الاستوائية وخلال نفس الفترة تشهد بدايات شهر الصيف مع معدل درجة حرارة يترواح بين 25 و30 درجة. لكن الأمر المخيف في كلا البلدين هو درجة الرطوبة، التي تصل إلى معدلات مقلقة، خصوصا في غينيا الاستوائية. هذه الأمور، يشير المصدر، تفرض اتخاذ تدابير خاصة، طبية منها ووقائية، ومن بين أهم هذه التدابير التوجه مبكرا إلى الدولة التي ستحتضن مباريات المنتخب، للتأقلم مع الأجواء، وكذا اتباع برنامج طبي خاص، يمكن اللاعبين من استعادة لياقتهم البدنية أثناء وبعد كل حصة تدريبية أو أي مباراة. ومن خلال كل ما ذكر فإن وقوع المنتخب المغربي في إحدى المجموعتين اللتين ستجرى مبارياتها بدولة الغابون قد يساعد في تحقيق نتائج إيجابية، ومن ثمة إمكانية إتمام المشوار في نفس البلد، الذي تقرر أن يحتضن المباراة النهائية، بالعاصمة ليبروفيل. أما الميزة الثانية التي يوفرها هذا البلد، فهي المتعلقة بصغر مساحته، التي لا تتجاوز 267.667 كيلومترا مربعا، ما يعني عدم قطع مسافات طويلة بين المدينتين اللتين ستحتضنان المباريات.