علمت «المساء» أن دورة «إل جي» الدولية في كرة القدم، المقرر إجراؤها في ملعب مراكش الجديد، شهر نونبر المقبل، ستشهد مشاركة منتخبات إفريقية لا غير، بدون منتخبات من قارات أوربا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية. وحسب مصدر «المساء»، فإن القرار اتخذ استجابة لمطلب الناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس، الذي اشترط المشاركة في البطولة بوجود منتخبات إفريقية قوية، رغبة منه في مقارعة المنتخب الوطني لكبار القارة الإفريقية، خاصة أن موعد البطولة يتزامن مع قرب انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا لعام 2012، المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية، والتي لا يفصل المغرب عن حجز بطاقة المشاركة فيها سوى انتصار واحد يأمل أن يحققه ضد منتخب تنزانيا في الثامن من شهر أكتوبر المقبل برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال الإفريقي. وحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة المنظمة للبطولة الدولية تعكف حاليا على فتح قنوات التفاوض مع مجموعة من المنتخبات الإفريقية القوية لكي تكون حاضرة في البطولة المقررة في نونبر المقبل، موضحا أن العائق الوحيد، الذي يحول دون حسم الأمور نهائيا هو إمكانية وقوع منتخبات إفريقية في مجموعة المغرب في حال تأهله إلى «كان الإفريقي»، وهو ما يتنافى مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو المعطى الذي دفع المنظمين إلى التريث إلى حين إجراء القرعة الخاصة بكأس إفريقيا المقررة في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل بغيننيا. وستجرى البطولة في الفترة مابين الحادي عشر والثالث عشر من شهر نونبر المقبل، وهو التاريخ الذي يراعي أجندة ال«فيفا»، إذ إن موعد المباراة سيتزامن مع تاريخ المباريات الدولية. وسبق للمغرب أن حظي بشرف تنظيم البطولة ثلاث مرات، الأولى كانت عام 1999، والثانية عام 2002 (اقتصرت المشاركة فيها على المنتخبات الأولمبية، بمشاركة منتخبات المغرب وإيران والجزائر وفنزويلا، وعاد اللقب حينها للمنتخب الإيراني).أما الثالثة فمقررة السنة الجارية بملعب مراكش الجديد. وقد أقدم وفد كوري على القيام بزيارة تفقدية للملعب، خلال الفترة التي كان يعد فيها المنتخب الوطني لمباراته ضد إفريقيا الوسطى، وعبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الكبير بمنشآت الملعب، التي تتيح تنظيم تظاهرة دولية من هذا القبيل. وستشارك في البطولة أربعة منتخبات إفريقية، بما فيها المنتخب الوطني، على أن تكون المباريات على شكل بطولة: مباراتا نصف النهائي، ومباراة الترتيب ومباراة النهائي. أما القيمة المالية للبطولة فستتجاوز مائة ألف دولار، إذ من المقرر أن يكون نصيب الفائز شيكا بقيمة تتجاوز خمسين ألف دولار، في حين سيكون نصيب صاحب المركز الثاني ثلاثين ألف دولار، أما صاحب المركز الثالث فسينال عشرين ألف دولار.