تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. حبة البركة أو الحبة السوداء أو السانوج بالدارجة المغربية عشب نباتي ينمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يزرع في مناطق عديدة أخرى في شمال أفريقيا وآسيا والجزيرة العربية. والاسم العلمي للنبات هو Nigella Sativa، وهو نبات قصير القامة، وهو من نفس العائلة النباتية (الشقيقية) التى ينتمي لها الشمر، واليانسون، حتى إنه أحيانًا يتم الخلط بين حبة البركة وبين نبات الشمر المزروعين في الحقل. وتحتوي ثمرة نبات حبة البركة على كبسولات بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء. وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل: الكراوية السوداء، أوالكمون الأسود، وكذلك يسمونها في الهند (بالكالونجي الأسود)، وفي بلاد فارس القديمة عرفت باسم (شونياز). وهناك أكثر من 150 بحثًا، تم نشرهما مؤخرًا في الدوريات العلمية المختلفة عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات. وتأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديدًا النمسا، وألمانيا - التي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل - وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص، وكبسولات، وأشربة، وزيوت، في العديد من الدول الأوربية، وكذلك الولاياتالمتحدة، هذا بالإضافة إلى بلدان العالم العربي والإسلامي. استخدامات الحبة السوداء: مصدر هام للطاقة: حبة البركة تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية، خاصة وأن طبيعة الغذاء الغربية والمسيطرة الآن على العادات الغذائية في بلدان العالم المختلفة، مثل: تناول الأيس كريم والزبادي والبيتزا والجبن والهامبرجر وغيرها، تستهلك الكثير من طاقتنا الحيوية؛ مما يؤدي لظهور الكثير من الأمراض المختلفة ذات العلاقة بتلك النوعية من الطعام. الرضاعة: تساعد حبة البركة على إدرار الحليب من أثداء المرضعات، كذلك تعد مصدرًا غذائيًّا مهمًّا للأم والطفل على السواء. المناعة: أثبتت بعض الدراسات التأثير المُحفِّز لحبة البركة على جهاز المناعة؛ مما يفسر معنى (شفاء من كل داء). للأطفال: تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الأطفال. الشيخوخة: تعد الحبة السوداء غذاءا صحيًّا مهمًا ومفيدًا لكبار السن؛ نظرًا لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة.