لن يكون كأس أمم إفريقيا العام المقبل بالغابون وغينيا الاستوائية مزركشا بأعلام منتخبات إفريقية كجنوب إفريقيا والكامرون ونيجيريا والجزائر ومصر، بعدما سقطت كلها في امتحان التصفيات، وخرجت خاوية الوفاض، وهي منتخبات تعود متتبعو كرة القدم بالقارة السمراء أن يجدوا لها محلا بين منتخبات القارة في«كان». وشهدت التصفيات الإفريقية المؤهلة ل«كان» الغابون وغينيا الاستوائية، بروز منتخبات كانت تصنف ضمن خانة المنتخبات الضعيفة كالنيجر، الذي تأهل في مجموعة كان أشد المتفائلين يصنف هذا المنتخب في المركز الثالث، فالمجموعة كانت تضم المنتخب المصري القوي، الذي خبر النهائيات الإفريقية، ويملك الرقم القياسي الإفريقي في عدد التتويجات بهذا اللقب القاري. أما المنافس الثاني فلم يكن سوى منتخب جنوب إفريقيا، الذي بلغ العالمية، ومنذ سنوات وهو يحجز مقعدا في النهائيات، فيما المنتخب الثالث كان هو منتخب سيراليون، الذي يبقى تصنيفه، قبل أن تبدأ التصفيات، أحسن من تصنيف منتخب النيجر، لكن الواقعية في اللعب، والقتالية، وعدم فقدان الأمل مكنت منتخب النيحر من احتلال الصدارة وكسب تأشيرة التأهل إلى «كان» 2012 . وإلى جانب النيجر، كتبت التصفيات اسم منتخب إفريقي قوي، يتعلق الأمر بمنتخب بوتسوانا، الذي نجح في وضع بصمته الكروية على منتخبات قوية كتونس الذي تأهل بمشقة الأنفس، ومنتخب الطوغو الذي سبق أن مثل إفريقيا في نهائيات كأس العالم في نسخة ألمانيا 2006. وتميزت التصفيات بقوتها واستعصائها على منتخبات كانت توصف في الأمس القريب بأنها ملكة القارة، لكن هذا الاستعصاء جعل منتخبات تنجح في العودة من جديد إلى التألق كمنتخب السنغال الذي أقصى منتخب الكامرون، ومنتخب غينيا الذي أخرج منتخب نيجيريا. ومازال مصير المتأهل عن المجموعة السادسة لم يحسم نهائيا، إذ من المنتظر أن تفصل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في طعون قدمتها منتخبات المجموعة السادسة ضد منتخب بوركينافاسو المتأهل الرسمي عن هذه المجموعة. وستعرف «كان» 2012 حضور منتخبات عربية، ممثلة في منتخب ليبيا، الذي تحدى الحرب وتوقف الدوري الليبي شهورا عدة، ليضمن مكانا له مع كبار القارة، للمرة الثالثة، هو الذي شارك في نسختي 1982 كمنظم للنهائيات، و2006 بمصر كمنتخب مكمل للمنتخبات المشاركة، بعدما كانت التصفيات المؤهلة إلى نسخة 2006 قد موقعت منتخب ليبيا في المجوعة نفسها، التي ضمت منتخب مصر البلد المنظم وصاحب الرتبة الأولى في المجموعة الإقصائية.