غيّرت حركة 20 فبراير في سطات من إستراتيجيتها الاحتجاجية في برنامجها النضالي الجديد، الذي سطّرتْه خلال اجتماعها الأخير بالنزول إلى الشارع لمساندة فئات متعددة من المواطنين حتى تحقيق مطالبهم الاجتماعية. وقد استهلت الحركة برنامجها الجديد بتنظيم وقفة احتجاجية في حي قيلز مساء يوم السبت، 08 -10 -2011 رفع خلالها المحتجون شعارات تندّد ب»سياسة التماطل والتسويف التي تعامل بها المسؤولون والمصالح المختصة في الإقليم مع مشكل حي قيلز»، محمّلين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الحي المذكور لكل من باشا المدينة ووالي جهة الشاوية -ورديغة، برفع شعار «الباشا كلشي في راسو وقيلز أشنو خاصو».. مطالبين برحيل الوالي: «الوالي ما دار والو.. يمشي فحالو». ولم يتوان المتظاهرون في ترديد شعارات تندد بأداء الحكومة والبرلمان: «يا سلا يا سلامْ. لا حكومة لا برلمانْ» وأخرى تطالب بسكن لائق يحفظ كرامة المواطنين: «السكن حق مشروع»، منددين في الوقت ذاته بالفساد المستثري في الإدارات والمؤسسات العمومية: «كلشي غادي بالرشوة»، «يا سلامْ يا سلام.. لا صحة لا سكن». ولم ينس المتظاهرون التذكير بالغلاء «الصاروخي» الذي باتت تعرفه فواتير الماء والكهرباء وأسعار المواد الضرورية في المدينة. وفي تصريح لممثل تنسيقية الدعم لحركة 20 فبراير في سطات، أكد الشنقيطي إن «هذه الوقفة تأتي بعد الجمع العام الذي قمنا فيه بتقييم عمل الجهات المعنية خلال فترة الحراك، إلا انه تبيَّن لنا أنه ليست هناك إرادة في حل المشاكل، وبالتالي حاولنا النزول عند السكان المتضررين في أحياءهم حتى لا نكون نخبويين، ونركز على البعد الاجتماعي لملامسة الهموم اليومية للمواطن السطاتي، والتي تخُصّ التعليم والصحة والسكن وارتفاع الأسعار والمضايقات التي يتعرض لها المناضلون في الوحدات الصناعية وعدم تطبيق مدونة الشغل في المنطقة الصناعية». وفي ما يخص البرنامج المقبل، صرح ممثل التنسيقية أن «هناك برنامجا يتمثل في النزول إلى الأحياء، وفي المحطة المقبلة سننفّذ وقفة في حيّيْ «سيدي عبد الكريم» و»الخير»، كما أننا سنوسع تواصلنا ليصل إلى البوادي والدواوير المجاورة، رغم ضعف إمكانياتنا المادية». وتعتزم الحركة، بدعم من التنسيقية، تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأحد، 23 - 10 - 2011 للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وبمجانية الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة سطات.