ما تزال تداعيات الصراع المفتوح بين رئاسة جامعة القرويين وعمادة كلية الشريعة في فاس مفتوحة، ما أدى إلى استمرار «حرمان» ما يقرب من 432 طالبا من شهادات الدراسات الجامعية العامة (الدّوك) والعشرات من شهادات «الماستر» والدكتوراه للموسم الجامعي المنصرم (2010 2011). وقال تقرير للطلبة إنهم قرروا مقاطعة الدراسة في الكلية، مع الشروع في «سحب الجماعي للباكلوريا» من الكلية، والتي قالوا إنه من الأفضل أن يتم إغلاقها عوض التلاعب بمصيرهم. وقبل هذه المبادرات، كان الطلاب قد عمدوا إلى تنظيم اعتصام في مقر رئاسة الجامعة احتجاجا على حرمانهم من اجتياز عدد من المباريات، بسبب «نزاع الشرعية» المفتوح بين الرئاسة والعمادة. وطبقا لتقرير الطلبة، فإن رئيس الجامعة يرفض التوقيع على أي شهادة بدون محاضر للمداولات الموقعة من طرف الأساتذة، فيما تُصرّ عمادة الكلية على رفضها تمكينه من محاضر الأساتذة لكون اختصاص الاحتفاظ بها يعود إلى عمادة الكلية وليس إلى رئاسة الجامعة. وكان رئيس الجامعة، في السابق، هو الذي يتولى مسؤولية عميد كلية الشريعة بالنيابة، لكن احتجاجات متواصلة للأساتذة دفعت قطاع التعليم العالي إلى «إعفاء» الرئيس من هذه المهمة وتكليف أحد الأساتذة بتولي المسؤولية، في انتظار البت النهائي في الملف. وقد بقي الصراع بين الطرفين مفتوحا، دون أن تتدخل الوزارة لإنهائه.