احتج عدد من المواطنين بمنطقة عين السبع في مدينة الدارالبيضاء ظهر أول أمس الاثنين أمام جماعة عين السبع ضد تصرفات رئيس المقاطعة، الذي تنكر على حد قولهم لوعوده التي قطعها على نفسه قبل أن يحصل على منصب المسؤولية في المقاطعة المذكورة. كما اتهم المواطنون في زيارة لمقر “المساء” رئيس المقاطعة بحرمانهم من حقهم الدستوري في التصويت بسبب امتناعه عن تسجيلهم في اللوائح الانتخابية، بعدما رفضوا التصويت عليه في الانتخابات المقبلة. وقال هؤلاء المواطنون إنهم كانوا في وقت سابق من سكان مجموعة من الدواوير الصفيحية المجاورة، فتمت إعادة إسكانهم، في إطار برنامج مدن بدون صفيح، لكنهم ظلوا رغم ذلك يعانون من مجموعة من المشاكل، ازدادت حدتها بعد تجاهل رئيس المقاطعة لمطالبهم. وقد جاء سكان إقامة الأمان وإقامة الوفاق بمنطقة عين السبع للاحتجاج أمام مقر جماعة عين السبع وانتقلوا فيما بعد إلى مقر عمالة الحي المحمدي بعدما أثقلت كاهلهم القروض البنكية التي أكدوا بأنها تجاوزت مدخولهم، خاصة أن أغلبهم من المرضى والأرامل، لهذا طالبوا بتخفيض تلك الفوائد البنكية من أجل تخفيض الأداء الشهري. وحسب مصدر من عين المكان، فإن أحد المواطنين بدأ في ضرب رأسه بالحديد إلى أن بدأ الدم يتدفق من رأسه، وهي الحالة التي زادت من تأجيج غضب واستنكار المحتجين. وأضاف المصدر ذاته أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى رفقة عائلته لتلقي العلاج. وحسب مجموعة من المتضررين، فإن موجة الاحتجاج استمرت طوال اليوم إلى أن تم إخبارهم بلقاء المسؤولين بالعمالة قصد تدارس كافة مشاكلهم. في السياق ذاته أكد مصدر من مقاطعة عين السبع بأن رئيس المقاطعة قام بوضع مجموعة من الموظفين المقربين منه وحثهم على عدم تسجيل هؤلاء السكان، الذين كانوا مسجلين سابقا عندما كان يقطنون بالأحياء الصفيحية بالمنطقة. وأضاف المصدر ذاته بأن الموظفين التابعين للرئيس أخبروا السكان بأنهم إذا أرادوا التسجيل في الانتخابات المقبلة عليهم الإتيان بوثيقة تثبت التشطيب على أسمائهم من الحي الصفيحي الذي كانوا يقيمون به في وقت سابق. وقد حاولت «المساء» الاتصال برئيس مقاطعة عين السبع لاستفساره عما وقع، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة.