سجلت مكاتب التصويت التي تتواجد في حي «أغروض -بنسركاو» أعلى نسبة للتصويت بالمقارنة مع بقية المكاتب في مدينة أكادير. وتشير المعطيات الأولية التي حصلت عليها «المساء» في ظل «الطوق» الذي تضربه الجهات المعنية على نسب التصويت، إلى أنه من أصل ثمانية مكاتب للتصويت تم تسجيل ما مجموعه 3600 صوت لفائدة «نعم» للدستور، بنسبة 84 في المائة، وهي أعلى نسبة تتحقق في مجموع مكاتب أكادير. وذكرت المصادر غير الرسمية ذاتها أن الأحياء التي عرفت، مؤخرا، العديد من التحركات والمسيرات احتجاجا من السكان على الواد الحار وغيرها من المرافق الاجتماعية، كانت هي الأكثر إقبالا على التصويت. وفي السياق ذاته، احتج ما يقارب 80 شخصا أمام مدرسة النجاح، حيث تتواجد مجموعة من مكاتب التصويت التابعة للمقاطعة الحضرية «الوفاء»، بعد أن اكتشفوا غياب بطائقهم الانتخابية، مما حذا بهم إلى التهديد بتنظيم وقفة أمام القيادة احتجاجا على عدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم، ليتدخل بعد ذلك قائد المقاطعة لتهدئة الوضع، محمّلا المسؤولية للجهات المعنية، التي لم توفر اللوائح في الوقت المناسب. ويذكر أن أغلب هؤلاء المحتجين هم من سكان «تجزئة الكويرة»، الذين تم ترحيلهم من «حي الخيام» إلا أنهم ظلوا، لسنوات، ينتظرون «الإفراج» عن بقعهم وإتمام مشروع التجزئة، الذي توقف منذ بداية الثمانينيات. وصلة بالموضوع، تم حرمان سكان الدائرة رقم 8 في جماعة «أمسكرود» من التصويت على الدستور صباح يوم الجمعة الماضي بسبب غياب لوائح الناخبين التي سبق أن شطب عليها الرئيس، لكون هذه الدائرة من الدوائر التي اعتادت عدم التصويت على رئيس الجماعة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وقد قام أزيد من 60 شخصا بالاحتجاج أمام مقر الجماعة القروية «أمسكرود» احتجاجا على حرمانهم من أداء واجبهم في التصويت على الدستور. كما سُجِّل في السياق ذاته حرمان أعضاء من مجلس عمالة أكادير من الكهرباء خلال مهرجان كانوا بصدد تنظيمه في مركز الجماعة القروية «إيموزار»، حيث حضر القائد ولم يقم بتمكين المشرفين على المهرجان الخطابي، الخاص بالتعبئة من أجل التصويت على الدستور، من التزود بالكهرباء، والذي نظمته فدرالية الجمعيات، التي تنشط في الجماعة بمعية أعضاء من مجلس عمالة «أكادير – إداوتنان».