تنتظر الوداد فرصة لدخول التاريخ من بابه الواسع، بتحقيق نتيجة إيجابية يومه السبت ضد فريق إنييمبا النيجيري برسم ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وتحذو الوداد رغبة كبيرة في تخطي حاجز الفريق النيجيري بنتيجة كبيرة، لتفادي عواقب مباراة إياب تشير التوقعات إلى أنها ستكون صعبة في ملعب عانت منه جل الفرق الإفريقية، ولم ينجح ولو فريق واحد طيلة مشوار التصفيات، بداية من الدور التمهيدي وصولا إلى دور المجموعات، في هزم إنييمبا في عقر داره، خاصة الملعب الذي يعد الأسوأ ملعب في القارة الإفريقية، وهو المعطى الذي يحتم على الوداد استثمار فرصة استقباله للفريق النيجيري بنجاح. وسيكون الوداد في مباراته ضد النيجيريين معززا بجميع عناصره، مستفيدا من قانون الكاف الذي منح الفرصة للاعبين الذين حصلوا على بطاقات صفراء في دور المجموعات باللعب دون أي مشاكل في مباراتي النصف، مما منح الضوء الأخضر لسبعة لاعبين كان يتهددهم الإيقاف بسبب بطاقاتهم الصفراء، ويتعلق الأمر باللاعبين التالية أسماؤهم: أيوب الخاليقي وهشام العمراني ويوسف رابح وعبد الرحيم بنكجان وأحمد أجدو ويوسف القديوي ومحمد بن رابح. لكن في مقابل هذا الامتياز، سيكون الوداد محروما من أحد أهم عناصر الفريق، ويتعلق الأمر بلاعب وسط الميدان سعد عبد الفتاح، الذي تم إيقافه من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لمباراتين. مما يعني أن نجم وسط ميدان الوداد سيغيب عن مباراتي الذهاب والإياب. في المقابل، يعيش الفريق النيجيري أزهى أيامه ويساوره، أيضا، أمل تكرار النتيجة التي حققها ضد الرجاء، حينما أنهى مباراته بالتعادل بدون أهداف في مباراة عن دور المجموعات. لكن بعثة الفريق النيجري التي حلت بالمغرب صباح أول أمس الخميس بوفد قوامه 36 شخصا غاضبة جدا من مسيري الفريق الأحمر، وسبب هذا الغضب إقامة الفريق، إذ عبر رئيس الفريق عن امتعاضه من إقامة الفريق في الفندق نفسه الذي أقام فيه إنييمبا في مباراته ضد الرجاء، وأكد الرئيس فليكس انيانسي، في تصريح للموقع الرسمي لفريق إنييبما أنه يجهل الأسباب وراء اختيار الوداد للفندق نفسه الذي أقام فيه في مباراته السابقة ضد الرجاء، خاصة بعدما علم أن الوداد خصص فنادق أحسن من الذي يقيم فيه الفريق حاليا لخصومه في دور المجموعات، معتبرا معاملة من هذا القبيل أن هدفها التأثير على معنويات فريقه كما كان عليه الحال مع الرجاء على حد تعبيره، غافلا أن الرجاء عانت كثيرا في إقامتها بنجيريا.