ينصح بتناول الفواكه قبل الأكل كما جاء في القرآن الكريم حيث تذكر الفواكه دائما قبل الأكل، إلا أن العادة جرت على أن يتم تقديمها بعد الأكل مباشرة وهي مسألة غير جيدة، لأن كل الفواكه مباشرة بعد الأكل تتسبب في انتفاخ البطن بالهواء نتيجة تخمرها فوق الأكل الذي تم تناوله قبلها والذي يحتاج وقتا للهضم عكس الفواكه سهلة الهضم. إذا استعصى التعود على تناول الفاكهة قبل الأكل يمكن تركها إلى ما بعده شرط أن يكون هذا بعد مضي ساعة إلى ساعتين من الأكل وإلا فالأفضل قبل ساعة من الوجبة الغذائية . عادة أخرى يجب تجنبها بعد الأكل خصوصا بعد تناول كميات مهمة منه تتسبب في زيادة حجب البطن وبالتالي يلجأ المرء إلى إرخاء الحزام حول البطن أو نزع مشد وهذه عادة غير مستحبة لأنها ستزيد من حجم البطن وقد يتسبب ذلك في التواء الأمعاء. هناك من يفضل الاستحمام بعد الأكل مباشرة أو النزول إلى المسبح أو البحر وهذا أمر مرفوض، فالاستحمام بعد الأكل يسبب ارتفاع تدفق الدم لليدين، الأرجل، بعيدا عن الجهاز الهضمي، وبالتالي سيقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم وبالأخص حول منطقة البطن وعليه سيضعف ذلك الجهاز الهضمي الذي تكون له الأولوية في وصول ما يكفيه من الدم لإتمام عملية الهضم والانتظار ساعتين قبل الذهاب للاستحمام . هناك من يقوم بالمشي أو ممارسة الرياضة بعد الأكل اعتقادا منه أن هذا سيساعد على حرق الدهون وما تناوله من أكل، والحقيقة أن هذا غير صحيح لأن المشي سيجعل الدم يتدفق إلى أعضاء أخرى غير الجهاز الهضمي، وبالتالي سيعطل هذا الأخير عن إتمام مهمته من هضم جيد واستخلاص المغذيات من الأطعمة التي أكلناها. إن تجنب المشي بعد الأكل أو ممارسة الرياضة لا يعني أن نخلد إلى نوم عميق بعد الأكل مباشرة، فالنوم يتسبب في تعطيل وعدم إكمال عملية هضم الطعام بالشكل المطلوب والأفضل البقاء مستيقظا والقيام بنشاط خفيف حيث يمكن النوم في وقت لاحق.