عند الاستماع إليه تمهيديا، أفاد المتهم بأنه دخل مع الفتاة (ن) في نزاع وتبادلا السب والشتم بعبارات نابية، فحاول أن يصيبها بسكين كانت بحوزته لكنها تفادت الضربة ولجأت إلى سلم منزلها وواصلت فعل السب والشتم، ولما التحق به عمها الضحية (ج) باغته المتهم بطعنة قوية بواسطة سكين على مستوى قلبه. وقام المتهم بإرشاد عناصر الضابطة القضائية إلى أداة الجريمة التي أخفاها في منزل صديقه الذي التجأ إليه واختفى عنده في مسكنه بعد الحادث. مساء يوم ربيعي من أواخر شهر مارس 2011 استقبلت غرفة المواصلات بمفوضية الشرطة ببرشيد اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص، يخبر فيه بأن شخصا مصابا بجروح بليغة قرب أحد الحمامات التقليدية بالمدينة حالته حرجة تستدعي التدخل العاجل، على إثر ذلك انتقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى مكان الحادث، فوجدت الشخص المعني يحمل جرحا غائرا على مستوى قلبه، ووجدت بجانبه فتاة في مقتبل العمر تحمل هي الأخرى جرحا في ساعدها الأيمن. وبعد بحث في محيط الحادث انتهت الضابطة القضائية إلى أن الحادث وقع بسبب نزاع نشب بين الفتاة (ن) وأحد الأشخاص (ب), تدخل على إثره الضحية (ج) لمؤازرة ابنة أخيه فأصابه المتهم بسكين في صدره على مستوى القلب توفي على إثر ذلك قبل أن يلتحق بالمستشفى، وبعد يوم على وقوع الحادث تم إلقاء القبض على الجاني واقتياده الى مفوضية الشرطة . اعتداء وقتل عند الاستماع إليه تمهيديا، أفاد المتهم بأنه دخل مع الفتاة (ن) في نزاع وتبادلا السب والشتم بعبارات نابية، فحاول أن يصيبها بسكين كانت بحوزته لكنها تفادت الضربة ولجأت إلى سلم منزلها وواصلت فعل السب والشتم، ولما التحق به عمها الضحية (ج) باغته المتهم بطعنة قوية بواسطة سكين على مستوى قلبه. وقام المتهم بإرشاد عناصر الضابطة القضائية إلى أداة الجريمة التي أخفاها في منزل صديقه الذي التجأ إليه واختفى عنده في مسكنه بعد الحادث. وعلى ضوء هذا المعطى انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى بيت صديق المتهم وحجزت أداة الجريمة وكمية من مخدر الشيرا، وأجاب الأخير، الذي أكد متاجرته في المخدرات، بأن صديقه (ب) المتهم التحق بمسكنه يوم26/3/2011 وأخبره بأنه اعتدى على الضحية (ج) بالضرب بواسطة سكين وسلمه أداة الجريمة وأخفاها في إناء من البلاستيك، وبعد ذلك اتصلت به عمته (عمة الجاني) وأخبرته بأن الضحية قد فارق الحياة. واستنطق المتهم ابتدائيا فأفاد بأنه دخل في نزاع مع الفتاة (ن) التي نعتته بالحمار فاستغاتت هذه الأخيرة بالضحية الهالك الذي خرج إلى الشارع العام وسدد إليه المتهم طعنة بواسطة سكين أصابته على مستوى قلبه، موضحا أنه لم يعتد على الفتاة بالضرب. واستنطق المتهم تفصيليا، فأكد ما جاء في تصريحه الابتدائي، موضحا أنه لم يعد يتذكر أين أصاب الضحية الهالك، وأضاف أنه التحق بصديقه في منزله وأشعره بالنزاع القائم بينه وبين الهالك، إلا أنه لم يكن يعلم أي شيء عن جناية القتل لأن الضحية لم يفارق الحياة لحظة وقوع النزاع. واعترف صديق الجاني بترويجه المخدرات عند استنطاقه ابتدائيا ونفى علمه بالجريمة وأنه لم يعلم بحدوثها إلا في اليوم الموالي عندما تم إلقاء القبض على صديقه (ب). شهود يؤكدون جريمة القتل عند الاستماع إليها، أفادت الشاهدة (ل) بأنها شاهدت الجاني الذي كان في حالة تخدير عندما دخل في نزاع مع الفتاة (ن) حوالي الرابعة مساء من يوم 26/3/2011، وتطور النزاع عندما تدخل الضحية الهالك لمؤازرة ابنة أخيه لكنه تلقى طعنة من المتهم بواسطة سكين، موضحة أن المتهم المذكور لم يعتد على (ن) بالضرب وأن هذه الأخيرة أصيبت بزجاج النافذة. وأفادت شاهدة أخرى (ن.ب) بأنها كانت مع صديقتها(ن) أمام منزلهم حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء يوم الحادث، فحضر المتهم الذي كان مسلحا بسكين ووجه عبارات السب والشتم إلى صديقتها (ن) فغادرت المكان بعد أن طردها المتهم ولم تشاهد باقي الأحداث. وأكدت الضحية (ن) ما جاء على لسان صديقتها، موضحة أن المتهم حاول أن يعتدي عليها بواسطة سكين فاستغاثت بعمها(ج) الذي التحق بالمتهم المذكور فطعنه على مستوى قلبه، ثم حاول أن يوجه إليه طعنة أخرى فتصدت لها(ن) بيدها اليمنى فأصيبت بجروح. 20 سنة وراء القضبان أدرجت القضية في عدة جلسات أحضر فيها المتهمان (ب) وصديقه (ا) في حالة اعتقال، وتوبع المتهم الأول من أجل جناية القتل العمد، بينما توبع صديقه (أ) من أجل الاتجار في المخدرات وعدم التبليغ عن وقوع جناية. اعترف المتهم الأول في سائر مراحل البحث والمحاكمة بأنه طعن الضحية على مستوى قلبه بواسطة سكين بعدما تدخل لإنقاذ ابنة أخيه التي كانت تبادل المتهم السب والشتم. وثبت من تقرير التشريح الطبي أن موت الضحية كان بسبب طعنة في القلب بواسطة أداة قاطعة. بعد مناقشتها للقضية ودراستها لمحتويات الملف واعتراف المتهم اقتنعت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية سطات بأن جناية القتل العمد ثابتة في حق المتهم(ب) لتقضي بإدانته من أجلها بالسجن 20 سنة سجنا نافذا. واعترف المتهم الثاني (ا) بأنه يتاجر في المخدرات، موضحا أن صديقه الجاني التحق به في منزله وأشعره بأنه اعتدى على الضحية بالضرب فتسلم منه أداة الجريمة وأخفاها، وبعد قليل تلقى الجاني مكالمة من عمته التي أشعرته بأن الضحية فارق الحياة. وجدد المتهم الثاني اعترافه بالاتجار في المخدرات خلال مرحلة التحقيق ونفى علمه بالجريمة. هيئة المحكمة بعد المناقشة قضت بمتابعة المتهم الثاني (ا) بسنة سجنا نافذا وبغرامة نافذة قدرها5000 درهم (مع المتهم الأول)، وبأداءالمتهم الثاني لوحده ذعيرة مالية قدرها45000 درهم مجبرة في الأدنى لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.