أكد فريق المغرب التطواني عدم نيته الدخول كطرف في القضية، التي ينوي عزيز العامري رفعها ضد رئيس النادي المكناسي أبوخديجة. وجاء في تصريح لمصدر نافذ في إدارة النادي أن فريق الحمامة البيضاء يستنكر فعليا الأحداث التي أعقبت مباراة الفريقين، برسم الجولة الثالثة من الدوري المغربي الأول في كرة القدم، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي صفر لمثله، مضيفا أن الأمر يخص حاليا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خصوصا أن الأحداث وقعت فوق رقعة الملعب، وهي منطقة يرى المصدر أن التواجد فيها يجب أن يقتصر فقط على اللاعبين والأطقم التقنية والحكام، أما من دون ذلك، فهو جسم غريب يجب أن يحاسب أولا على تواجده فيها، قبل تعميق البحث في أسباب ومسببات حادث الاعتداء. وأكد المصدر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخصوصا لجنة الاحتراف، وجدت أمامها ملفا شائكا ومشكلا جديدا، نوعا ما، على الساحة الرياضية، ومن ثمة فاتخاذ تدابير وإجراءات صارمة من شأنه أن يحسس جميع المتدخلين في الشأن الرياضي بأن مشروع الاحتراف ليس فقط مجرد حبر على ورق. واعتبر المصدر أن صور قناة «الرياضية» كافية لإيضاح ما حدث فعلا، حيث كان عزيز العامري ينوي إجراء تصريح تلفزي لنفس القناة، قبل أن يفاجأ بزهاء سبعة أشخاص يتهجمون عليه دون أسباب. وكان العامري قد أكد في تصريح ل«المساء» أنه يحتفظ لنفسه بكامل الصلاحيات في متابعة رئيس النادي المكناسي، بعد أن اعتدى عليه أمام مرأى ومسمع الجميع، مشيرا إلى أنه قضى سنوات عديدة في ميادين كرة القدم، لكنه ولأول مرة في تاريخه يدخل في شنآن مع رئيس فريق أو مسؤول إداري، مضيفا أن مجريات المباراة لم تكن توحي بوقوع أحداث من هذا النوع، رغم الحدة التي ميزتها، والتي ظلت حبيسة الصراع الرياضي الصرف. وأكد العامري أن فريقه كان قريبا من حسم نتيجة المباراة من خلال عدد الفرص السانحة للتسجيل، التي لاحت للاعبيه، خلال الفترات الأخيرة من المباراة، كما أعرب عن ثقته في تحكيم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي باتت ملزمة بحماية اللاعبين والمدربين والحكام على السواء، وكل من يدور في فلك ملاعب الكرة، موضحا أن رؤساء الأندية يجب أن يكونوا أكثر ذكاء وأكثر هدوءا كي يعطوا المثل لغيرهم من لاعبين وجمهور وغيره. من جهته، أوضح أبو خديجة أنه لم يكن ينوي نهائيا الإساءة إلى العامري، وأنه تدخل بحسن نية لإبعاد العامري عن المنطقة التي كان يتواجد بها، على اعتبار أنها كانت تضم بعض الجماهير الغاضبة، مضيفا أن الأحداث تطورت لتسفر عن ضرب وركل متبادل أعطى صورة سيئة عن كرة القدم المغربية. وأشار أبوخديجة إلى أنه فوجئ بالكلمات النابية التي تفوه بها العامري أثناء الشجار الذي وقع بينهما، والتي لا تتلاءم مع رجل مربي، مفيدا أنه توجه هو الآخر على الفور إلى المستشفى، حيث حصل على شهادة طبية تثبت عجزه، وهي الشهادة التي سيدلي بها عند الحاجة. وتمنى أبوخديجة أن يوضع حد لمثل هذه الممارسات والأفعال، التي تسيء إلى كرة القدم المغربية، مؤكدا أنه نزل فعلا إلى ساحة الملعب، لكن بحس نية، ومتمنيا أن لا يعرف هذا الملف تطورا كبيرا، وأن يطوى في أقرب وقت، ودعا إلى ضرورة الالتفات إلى الأمور التي يمكنها أن تساعد على تطوير كرة القدم المغربية عموما، والمكناسية على وجه الخصوص.