عبدالحليم لعريبي حددت غرفة الجنايات الابتدائية في سلا تاريخَ 17 من شهر نونبر القادم موعدا جديدا لمحاكمة متهم في ملف سرقة 67 لوحة فنية من متحف الإبريز بالمدينة العتيقة في الرباط. وذكر مصدر جيد الاطلاع، في تصريح أدلى به ل»المساء»، أن الموقوف تم الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية في المنطقة الأمنية الأولى المحيط بالرباط، وتوبع في حالة سراح من قبل النيابة العامة قبل أن يختفي عن الأنظار مدة سنة. وأكد المصدر ذاته أنه بعد توجيه أصابع الاتهام إلى المتهم من قبل مدير المتحف في هذه القضية، تغيب عن ثماني جلسات بكل من غرفة التحقيق والجنايات الابتدائية في سلا، ظنا منه أن رئيس الجلسة يرغب في اعتقاله من داخل القاعة بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، وأصدرت في حقه النيابة العامة مسطرة بحث غيابية عبر الإذاعة الوطنية الرسمية. إلى ذلك، كشف مصدر آخر أن موقوفين في الملف أقروا بعلاقتهم بالمبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية في ملف سرقة اللوحات الفنية، والتي كان بطلها الحارس الليلي للمتحف. ويذكر أن الملف تفجر في شتنبر من سنة 2009 حينما اكتشف مدير المتحف اختفاء عدد من اللوحات التشكيلية، وسجل شكاية لدى مصالح الدائرة الأمنية الجزاء، وكشفت الأبحاث الأمنية التي قامت بها الشرطة القضائية تورط عدد من المتابعين الذين لهم علاقة بالفن التشكيلي. وكانت المحكمة الابتدائية في الرباط قضت في أواخر سنة 2009 بعدم الاختصاص في الملف، بعد أن قدمت هيئة دفاع مدير المتحف، المشكلة من المحاميين الفضيل العلوي وسعيد باشيري، مذكرة إلى الهيئة القضائية الجنحية، واعتبرت أن السرقة همت إرثا حضاريا للمغرب، وشبهت ما تعرض له المتحف بعملية سرقات متاحف العراق بعد الغزو الأمريكي لبلاد الرافدين في سنة 2003.