عبد الحليم لعريبي علمت «المساء» من مصادر موثوقة بأن النيابة العامة في محكمة الاستئناف في الرباط استأنفت، نهاية الأسبوع الماضي، الأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية في الخامس من الشهر الجاري، في حق المتورطين في سرقة متحف «الإبريز». وتعود قضية سرقة متحف «الإبريز» إلى شهر شتنبر من سنة 2009 بالمدينة العتيقة في الرباط، وتمكنت الأبحاث الأمنية في المنطقة الأمنية الأولى من فك لغز عملية السرقة التي استهدفت المتحف، وتم اعتقال عدد من المولعين بالفن التشكيلي، ويتعلق الأمر بناقد في ميدان الفنون التشكيلية، ومستشار العلاقات العامة في مندوبية الفنانين التشكيليين، وأستاذ للفن التشكيلي. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا قد أصدرت، الأسبوع ما قبل الماضي، عقوبات حبسية في حق المتورطين في سرقة 67 لوحة فنية قيمة. وقضت الغرفة بأربع سنوات حبسا نافذا في حق حارس المتحف سابقا بتهمة السرقة، وب3 سنوات حبسا نافذا في حق متهم آخر بتهمة إخفاء المسروق وبغرامة مالية قدرها مليون سنتيم. وقضت ذات الهيئة بأربع سنوات حبسا موقوف التنفيذ لمتهمين كانا يتابعان في حالة سراح، كما قضت بتعويض مادي لفائدة مدير المتحف قدره 15 مليون سنتيم. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فقد كان مدير المتحف قدر لقاضي التحقيق، في جرده غير النهائي، القيمة المالية للوحات المسروقة بمليوني درهم، ونجحت التحقيقات الأمنية في استرجاع حوالي 9 لوحات مسروقة. وعمد أحد المتابعين في الملف إلى تزوير لوحة للفنان التشكيلي الراحل محمد القاسمي، وتحوز اللوحة الأصلية التي يعد ثمنها باهظا، فيما أرجع اللوحة المزورة. وحسب بعض الوثائق التي تتوفر عليها «المساء»، فإن اللوحات المسروقة من المتحف تعود إلى عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة، ويتعلق الأمر بثلاث لوحات للفنان التشكيلي الراحل ميلود الأبيض، وسبع لوحات للفنان محمد الدواح، ولوحتين للفنان جمال شاكر، ولوحة للفنان الراحل محمد القاسيمي، وثلاث لوحات للفنان محمد التومي، ولوحتين للفنان الرميلي، وست لوحات للفنان مصطفى الشراد، وست لوحات للفنان عبد الكبير البحتري، وأربع لوحات للفنان عبد الله ادم، وحوالي 20 لوحة للفنان امبارك بليلي. وقد استرجع المدير، ضمن ما تم استرجاعه، ثلاث لوحات تشكيلية للفنان محمد التومي، ولوحتين للفنان الرميلي، ولوحتين للفنان مبارك بليلي، ولوحة مزورة للفنان التشكيلي الراحل محمد القاسيمي.