أبدى ديديي دروغبا، مهاجم تشيلسي والمنتخب الإيفواري، سعادته البالغة بالتعافي من الإصابة الخطيرة، التي كادت تهدد حياته وليس مستقبله الكروي فحسب، إذ تعرض النجم الإيفواري لضربة في الرأس من جون رودي حارس مرمى نوريتش سيتي خلال مباراة الفريقين نهاية الشهر الماضي، فتم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل حيث شخصت حالته بأنها خطرة نظراً لإصابته بارتجاج في المخ. ومنذ ذلك الوقت لم يتحدث دروغبا عن تفاصيل الحادث المروع، إلا أنه بعد تعافيه التقى صحيفة «صن» البريطانية، وصرح لها قائلاً: «كان يوماً صعباً على كافة الصعد، حيث واجهت عائلتي مشاعر قاسية، وهو ما ينطبق على جماهير تشيلسي. وبالنسبة إلي، لم أشعر بما حدث لأنني استسلمت للغيبوبة، ولكن بعد أن تعافيت ونظرت إلى الصور ولقطات الفيديو أيقنت بأنني إنسان محظوظ، لسبب بسيط هو أنني مازلت على قيد الحياة، على الرغم من خطورة الحادث». وأضاف دروغبا «بالطبع كرة القدم تشكل جزءاً مهماً من حياتي، ولكنها ليست الشيء الأهم بشكل مطلق، فغريزة الحرص على الحياة، ومشاعري تجاه أسرتي، وحرصي على إسعاد أطفالي تظل الأولوية الأولى بالنسبة إلي في حياتي». وعن المنافسة على لقبي الدوري الانجليزي، ودوري الأبطال، قال المهاجم الإيفواري: «نسير بخطى جيدة على مستوى النتائج على الأقل، وأنا على ثقة بأن الأداء سوف يتحسن ويتطور بصورة تدريجية، وتشيلسي مرشح دائم للمنافسة على البطولات، سواء بطولة الدوري أو دوري الأبطال، وفي أكثر من مناسبة كنا الأقرب إلى الفوز بدوري الأبطال، ولكن غياب التوفيق في الأمتار الأخيرة حال دون الفوز باللقب». من جانب آخر، سيبدأ دروغبا العمل الأسبوع المقبل في بناء مستشفى أبيدجان الخيري، الذي سيتولى تمويله بالكامل بمبلغ أربعة ملايين دولار. وقال وكيل أعمال النجم الإيفواري إن المستشفى يقع في أتيكوبي، وهو أفقر أحياء أبيدجان عاصمة الكوت ديفوار، مشيراً إلى أن دروغبا أكد من قبل أن هذا العمل الخيري هو المشروع الأهم في حياته في الوقت الراهن، حيث يرى اللاعب أن الأمر يتعلق بمساعدة بلاده. وفي الإطار نفسه وافق دروغبا على المشاركة في اللجنة الوطنية للمصالحة في بلاده، مؤكداً أنه مواطن إيفواري قبل أي شيء، ويتمنى أن يعم السلام في بلاده، مشيرا إلى أنه سيكون سعيداً بالمشاركة في أمر على هذه الدرجة من الأهمية.