علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن عناصرمن فرقة المرور، التابعة للدرك الملكي بسرية برشيد، أوقفت صباح الجمعة الماضي ثلاثة أشخاص اشتبه في تورطهم بفبركة حوادث سير وهمية. وجاء توقيف المعنيين بالأمر بعد توصل سرية الدرك الملكي بإشعار بوقوع حادثة سير بالطريق الوطنية رقم 9 على مقربة من الثكنة العسكرية بالدروة. وقد انتقلت عناصر من الدرك الملكي مصحوبة بسيارة الإسعاف إلى مكان الحادث فوجدت سيارة خفيفة منقلبة بجانب الطريق وبجانبها ثلاث نسوة على الأرض، فتم نقل الجميع إلى مستشفى الرازي ببرشيد من أجل تلقي العلاجات اللازمة. ولاستكمال إجراءات المعاينة الخاصة بمسطرة حادثة السير انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى المستشفى، ففوجئت باختفاء النساء الثلاث، الأمر الذي جعل الشكوك تحوم حول القضية. وكان مالك السيارة قد أكد في محضر أقواله- حسب نفس المصادر- أنه اصطدم بشجرة، في حين لم يجد المحققون أي أثر للاصطدام. وبعد تعميق البحث مع مالك السيارة ومحاصرته بالأسئلة اعترف بأنه التقى بأحد الأشخاص الذي اقترح عليه أن يمده بمبلغ 10 آلاف درهم مقابل فبركة حادثة سير، وأن المعني بالأمر سيتكلف بباقي الإجراءات بما فيها إحضار الضحايا وهن ثلاث نساء ينحدرن من منطقة مديونة. وتفيد المصادر ذاتها أن مالك السيارة انطلق رفقة النسوة الضحايا من مدينة المحمدية، في حين كان صاحب الفكرة يتعقبه من الخلف إلى أن وصل إلى دوار الثكنة العسكرية بالدروة، وقاموا بفبركة الحادث مستغلين قلة حركة السير. وتضيف المصادر ذاتها أن المعنيين بالأمر تمت إحالتهم على أنظار النيابة العامة صباح أول أمس الأحد من أجل المنسوب إليهم.