كشفت معطيات توصلت بها «المساء» أن مجلس مدينة آسفي، الذي يقوده الاستقلالي محمد كاريم بأغلبية كل من حزب العدالة و التنمية والأصالة والمعاصرة، دخل قبل يومين أزمة تسيير بعد أن انسحب نائبان لرئيس المجلس من المهام الموكولة إليهما بتفويض في شؤون التعمير. وقالت مصادر ذات صلة إن كلا من إدريس الثمري، نائب رئيس مجلس المدينة والكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية، وسمير كًودار، نائب رئيس مجلس المدينة والكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد انسحبا من التفويض الذي بموجبه ظلا يوقعان نيابة عن رئيس المجلس في شؤون التعمير. وعبرت مصادر مقربة من مجلس مدينة آسفي أن كلا من الثمري وكًودار لم يطلبا إعفاءهما من مهامها، بل أعلنا في رسالة رسمية موجهة إلى رئاسة المجلس عن «التوقف عن مزاولة مهام التوقيع في شؤون التعمير»، مضيفة أن ظروف وملابسات هذا الانسحاب من قطاع التعمير لم تتضح بعد حقيقتها. وقالت المصادر ذاتها إن إدريس الثمري وسمير كًودار ظلا يشكلان بحكم صفتيهما الحزبية قلب تحالف الأغلبية الرئاسية للاستقلالي محمد كاريم، مضيفة أن طلب الاثنين إعفاءهما من التوقيع في شؤون التعمير، الذي ظل رئيس المجلس يتحاشى التوقيع في وثائقه، مؤشر على أن هناك حركة «جزر» في تحالف الأغلبية وسط مجلس مدينة آسفي على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها. ولم تستبعد مصادر «المساء» مرور مجلس مدينة آسفي من فترة إعادة ترتيب البيت الداخلي، حسب أكثر من مصدر، مشيرة إلى أن هناك أزيد من منتخب بلدي ضمن أغلبية الرئيس محمد كاريم يستعدون للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة بمن فيهم الرئيس وعدد من نوابه وحتى أعضاء منتخبون من صفوف المعارضة. وفيما أكد أكثر من مصدر ممن اتصلت بها «المساء» وجود تباين في الرؤى بين نواب رئيس مجلس مدينة آسفي مع رئيس المجلس حول مسائل تهم أساسا ظروف وطرق التسيير، كشفت المصادر ذاتها، بالمقابل، وجود حالة تفكك عام وتسيب في مجال مراقبة التعمير في المدينة ومد غير مسبوق في البناء العشوائي.