تختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان سلا لسينما المرأة، الذي انطلق في التاسع عشر من الشهر الجاري، بالإعلان عن النتائج. ويتنافس 12 فيلما على جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة المهرجان الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثل وممثلة. وتتنافس على الجوائز أفلام من دول فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وفيتنام وسويسرا وسلوفينيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا والنمسا وبوركينا فاسو ومصر والمغرب، تشترك في اشتغالها على ثيمة المرأة بصرف النظر عن جنس المخرج أو المخرجة. وشهدت الدورة الحالية تكريم كل من الممثل المصري حسين فهمي والحقوقية التركية حليمة جونز، مؤسسة مهرجان سينما النساء في أنقرة. في السياق ذاته، أكد نور الدين اشماعو، رئيس المهرجان، في تصريح صحفي نقلته عنه وكالة «رويترز»، وجود حضور واضح للسينما المصرية عن طريق عدد من الأفلام، وكذلك من خلال تكريم الفنان حسين فهمي، ووجود الفنانة هالة صدقي في لجنة التحكيم. وأضاف أن هذا المهرجان بدأ يخطو خطواته نحو النجاح وأخذ صيته يذيع، مؤكدا أن «المدينة تزخر بالمبدعين والفنانين؛ لكن مشاكل الاكتظاظ والهجرة القروية وضعف البنية التحتية وإغلاق القاعات السينمائية، كلها عوامل تجعل المدينة تغرق في مشاكلها وتهمش الفن». من جهتها، توقعت الفنانة هالة صدقي، عضو لجنة التحكيم في مهرجان فيلم المرأة بمدينة «سلا» الأثرية بالمغرب، فوز فيلم «678» بإحدى الجوائز لما يتميز به من جرأة غير مسبوقة في تناول موضوع التحرش الجنسي الذي تتعرض له الفتيات بشكل كبير، وهو من بطولة «نيللي كريم وناهد السباعي وباسم سمرة وبشرى وأحمد الفيشاوي، ومن إخراج محمد دياب. وفي ندوته الصحفية، دعا الفنان المصري حسين فهمي الفنانين العرب إلى «عدم التخلي عن الفوران والالتزام الفني»، وذلك خدمة للقضايا العربية، سياسة كانت أم اجتماعية، وأكد أنه «بإمكان الفن خدمة العديد من القضايا، خاصة في هذه المرحلة التي تتميز بالتغيير على كافة المستويات»، مشيرا في هذا الصدد إلى الحراك الذي يعرفه العالم العربي وثورة 25 يناير بمصر التي أكد أنه كان «من المدافعين عنها منذ البداية». وأضاف حسين فهمي أنه يمكن الارتقاء بأوضاع المرأة وتشجيع التعليم والديمقراطية والحرية عبر الفن، معربا عن أسفه على كون بعض الأعمال التي تعرض حاليا تهمش هذا الجانب.