كشف استطلاع للرأي، أجرته بوابة «المساء» الإلكترونية نهاية الأسبوع المنصرم، أن 81% من المشاركين في الاستطلاع يرفضون محاكمة المدون المغربي محمد الراجي بتهمة «الإخلال بالاحترام الواجب للملك». وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع 7500 مشارك، صوتت منهم نسبة 14% بتأييد المحاكمة، في الوقت الذي التزمت فيه نسبة 5% الحياد حيال الموضوع بالتأشير على خانة «لا أدري». إلى ذلك، وبالموازاة مع انطلاق أولى محاكمات الراجي في مرحلتها الاستئنافية اليوم الثلاثاء، أعلن عدد من المدونين المغاربة أعضاء اتحاد وتجمع المدونين المغاربة، إضرابهم عن التدوين طيلة يوم أمس الإثنين، وذلك تضامنا مع محمد الراجي وتأكيدا على المطالبة بتبرئته التامة ووقف متابعته ورد الاعتبار له. وطالب بيان، وقعه عدد من المدونين والمدونات المغاربة وأعضاء اتحاد وتجمع المدونين المغاربة، السلطات المغربية ب»التوقف عن استعمال القضاء للتضييق على حريات الرأي والتعبير ووضع حد لتمطيط مجال المقدسات وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين». وناشد البيان كل المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المعنية بحرية الإعلام وحقوق الإنسان من أجل دعم قضية الراجي ومساندة المدونين الذين يتعرضون للمضايقات بشكل دائم في العالم بأسره دون سند يحميهم. كما استنكر الحكم «الجائر» و»القاسي» الذي صدر ضد الراجي في إطار محاكمة «عبثية» افتقرت إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة وانتهكت فيها حقوق المتهم بسبب تغييب هيئة الدفاع وعدم تمكينه من توكيل محام. وشدد الموقعون على البيان على الاستمرار في نهج التدوين الجاد والمسؤول، و»التطرق للقضايا التي تهم المواطن المغربي المتعطش لغد أفضل وسلطة ديمقراطية وقضاء نزيه وتعليم جيد، مع احترام أخلاقيات التدوين ومبادئ العمل الإعلامي والانضباط لقوانين البلاد».