تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. زهرة الآلام الحمراء هي نبات متسلق يصل ارتفاعه إلى 9 أمتار، ذو أوراق ثلاثية الفصوص وأزهار مزخرفة ملونة وثمار بيضاوية الشكل. يُعرف النبات علمياً باسم Passiflara incarnata والجزء المستعمل من النبات جميع أجزاء النبات عدا الجذور. الموطن الأصلي للنبات جنوبي الولاياتالمتحدةالأمريكية وخاصة فرجينيا وتكساس وتنينيسي وأمريكا الوسطى والجنوبية، وتزرع حالياً في معظم البلدان الأوربية وبالأخص في إيطاليا. يوجد حوالي 400 نوع من نبات زهرة الآلام الحمراء بعضها مشهور كنبات للحدائق وبعضها ذو مفعول مهدئ مماثل لمفعول زهرة الآلام الحمراء. يحتوي نبات زهرة الآلام على فلافونيدات، أهم مركب فيها هو الأبيجنين ويحتوي على مالتول وعلى جلوكوزيدات السيانوجين وأهم مركب في هذه المجموعة جينوكاردين، كما يحتوي على فلويدات الأندول، وأهم مركبات هذه المجموعة هارمان. تستخدم زهرة الآلام الحمراء على نطاق واسع، لها خصائص مهدئة، ولطالما استعملت كدواء في التراث الشعبي الأمريكي، وكانت تؤخذ في المكسيك من أجل الأرق والصداع والهستريا. وحسب تقرير اللجنة الألمانية المسؤولة عن الغذاء والدواء، فإن زهرة الآلام ذات تأثير مهدئ ويوافقهم على ذلك متخصصو الأعشاب المحترمون في العالم، ومنهم العالم ستيفن فوستر العشبي المتميز والمصور ومؤلف موسوعة بعنوان The encydlopedia of Common Natural ingredint. يوجد في بريطانيا لوحدها حوالي 40 مستحضراً من الأدوية المستخدمة كمهدئات يدخل فيها نبات زهرة الآلام الحمراء. وتعتبر زهرة الآلام الحمراء من أأمن الأدوية استخداماً لعلاج الأرق وتستخدم بأخذ ملء ملعقة أكل ووضعها على ملء كوب ماء مغلي، وتترك لتنقع لمدة 15 دقيقة، ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب عند النوم.