تختتم اليوم بالرباط فعاليات الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، والذي افتتح يوم الأربعاء الماضي. وافتتح الملتقى كل من الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد خالد، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. وقد ناقش الاجتماع مشروعا يتعلق بمنهجية إعداد كتاب مدرسي عن التقريب بين المذاهب الإسلامية، ومشروعا حول ورقة عمل عن توظيف وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات في نشر فكر التقريب والمادة العلمية اللازمة لذلك، كما ناقش المجلس الاِستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الذي يعمل في إطار «استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية»، التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي العاشر سنة 2003، مشروع العدد التجريبي من مجلة «آفاق التقريب»، التي من المقرر أن تصدر قريبا. كما تطرق المجلس إلى مشروع «دليل استرشادي لمعالجة الصور السلبية عن المذاهب الإسلامية في مناهج التربية الإسلامية»، وورقة عمل حول «دور الثوابت الإسلامية في توحيد الأمة». وشارك في هذه الدورة الثالثة كل من الدكتور أحمد خالد بابكر، أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والشيخ كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد مفتي سلطنة عمان، والدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاِتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور محمود إيرول كيليتش، الأمين العام لاِتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، والشيخ عبد الوهاب أبو سليمان، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والدكتور عبد العزيز الطويان، ممثل الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، والدكتور أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا في المملكة المغربية، والدكتور مجدي محمد، المستشار العلمي لمفتي جمهورية مصر العربية، والدكتور المرتضى بن زيد المحطوري، مدير مركز بدر العلمي الثقافي في الجمهورية اليمنية، والدكتور محمد المختار ولد اباه، رئيس جامعة شنقيط العصرية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والشيخ علي الأمين، المرجع الشيعي من الجمهورية اللبنانية، والدكتور محمد حسن تبرانيان،، مساعد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الذي يوجد مقره في طهران. وكان مشروع النظام الداخلي للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية قد اعتمد في اجتماع للخبراء عقد في دمشق بدعوة من الإيسيسكو في يناير 2006. وعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري الأعلى في المقر الدائم للإيسيسكو خلال شهر ماي 2007، بينما عقد الاجتماع الثاني في شهر يونيو 2008. ومن المقرر أن يصدر اليوم، في ختام اجتماع المجلس، بيان يمنع الإساءة إلى المذهب الآخر في البلدان الإسلامية، لما فيه من التناقض مع روح التقريب بين المذاهب الإسلامية.