طالب أعضاء من المجلس الوطني واللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس الاثنين، في اجتماع عقدوه بمنزل النائب الراحل مصطفى عكاشة، بإزاحة «جنرالات» المكتب التنفيذي، الذين تسببوا في خلق شرخ داخل التجمع الوطني للأحرار بالدارالبيضاء. كما وصفوا ما يشهده الحزب في الأشهر الأخيرة بالخطير، عبر تهميش المناضلين مقابل دعم «أصحاب المال». ومن الملفات الحزبية، التي أثارت غضب الداعين إلى الاجتماع، رغم معارضة رئيس الحزب صلاح الدين مزوار لانعقاده، هناك ملف التزكيات وتدبير ملف اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء والشباب لخوض غمار الانتخابات النيابية ليوم 25 نونبر المقبل، حيث أكدت العديد من التدخلات على سيادة منطق الولاءات والمحسوبية والقرابة العائلية في دفاع بعض أعضاء المكتب التنفيذي عن بعض الأسماء المقترحة. وقال عزيز اغبالي المرابط، عضو المجلس الوطني ونائب رئيس جهة الدارالبيضاء، «إن هذا اللقاء التواصلي هو من أجل الحوار ومناقشة المشاكل التي يتخبط فيها الحزب في أفق رفع توصيات إلى رئيس الحزب»، مشيرا إلى «أن اللقاء التواصلي ليس انقلابيا على الشرعية الحزبية، بل هو من أجل حمايتها وصيانتها بعدما تعرضت للتشويش». كما أشار إلى أن اللقاء هو محطة لتصحيح مسار الحركة التصحيحية. وقدم المرابط اعتذار رئيس الحزب عن الحضور لهذا اللقاء، بسبب التزاماته الحكومية، لكن العديد من الحاضرين لم يتقبلوا هذا الاعتذار، وأعادوا التذكير باللقاء الذي جمعهم برئيس الحزب صلاح الدين مزوار في نفس المكان قبل انطلاق عمل الحركة التصحيحية، التي قادت مزوار إلى رئاسة التجمع الوطني للأحرار. ووجه بعض الحاضرين سهام النقد إلى طريقة تدبير الحزب على المستوى الإداري والمالي، وأشارت بعض التدخلات إلى أن الحكامة الحزبية غير متوفرة داخل التجمع الوطني للأحرار بسبب أن الأغلبية من أعضاء المجلس الوطني لم يسبق لها الاطلاع على التقارير المالية للحزب، التي يتم التصرف فيها دون مصادقة الأجهزة، فيما فشل الحزب في تجديد هياكله في العديد من المناطق.