سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهداف بنكيران بالبيض الفاسد والأخير خاطب الحاضرين قائلا: «قتلي شهادة وسجني خلوة» قال إن زوجة أمين عام أحد الأحزب لم تصوت على الدستور وعرض على عمدة مراكش العضوية
قبل استهدافه من قِبَل شباب مجهولي الهوية بالبيض الفاسد، وحمايته من قِبَل شباب الحزب، الذين حالوا دون رميه بها وألقوا القبض على بعض «المرتبصين» به، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه في حالة ما لم يذهب «العفاريت» و«الأشباح»، الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في هذا الوطن والشعب، و«حالوا بيننا وبين الملك، وأكلوا وشربوا وحلبوا، فإن الشعب لن يسكت لهم»، ودعا الحاضرين من المراكشيين إلى التصدي لمن أسماهم «ورثة الاستعمار»، عندما خاطبهم قائلا: «قتلي شهادة وسجني خلوة.. أش بغاو يديرو ليّ وليكومْ، ما كانخاقوش». وأضاف بنكيران، في لقاء تواصلي عقدته الكتابة الإقليمية لحزب «المصباح» أول أمس السبت في مراكش، أنه إذا كان هؤلاء يعتقدون أن كون المغاربة لم يخرجوا خلال «الربيع العربي» بالشكل الكبير هو ضعف، فهم مخطئون، مستشهدا بنفي الملك محمد الخامس، الذي أثار احتجاجات المغاربة جميعا. وقد دافع بنكيران، الذي ألقى كلمة بين حوالي 200 من الملتحقين الجدد بحزب العدالة والتنمية في جهة مراكش، عن المؤسسة الملكية بشدة، مهاجما الذين يحاولون «استغلالها»، وفي هذا الصدد قال بنكيران: «نحن لسنا أصحاب الملك ولم ندرس معه، وما ضُورْش معنا، وإنما نحن معه بالفطرة، ونعتقد أن الملكية مصدر توازن لأطراف المغرب»، قبل أن ينتقل إلى توجيه سهام نقده لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي اتهمه بمحاولته إشعال النار في الصحراء، من خلال شرارة الأحداث التي عرفها مخيم «أكديم إزيك». ولم يفوت القيادي في الحزب الإسلامي الفرصة للرد على بيان حزب «التراكتور»، عندما خاطبهم بالقول: «لماذا دخلتم للغيران ديالكم عندما خرجت 20 فبراير؟ دابا سخنتو وخرجتو تدافعو على الوطن»، مؤكدا أن الذين يدافعون عن الوطن هم أبناؤه الصادقون، واصفا هذا ب«قلة الحياء السياسي». وكشف بنكيران أنه طلب من محمد بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب «المصباح»، أن يوجه الدعوة لفاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، للالتحاق بالحزب، مباشرة بعد إعلانها استقالتَها من رئاسة المجلس الجماعي وحزب الأصالة والمعاصرة في شهر يوليوز الماضي، وهو ما تم بالفعل، غير أن فاطمة الزهراء لم تعط أي جواب لقيادة الحزب المعارض إلى حدود الساعة، يوضح بلقايد، في تصريح ل«المساء». واتهم بنكيران جهات لم يكشف عنها بالوقوف وراء البيان الصادر عن الحكومة، إثر تصريحات أدلى بها قيادي في الحزب المعارض، وقال في هذا الصدد: «إنني لم أشم رائحة الحكومة في هذا البيان، وليس فيه العلاقات الطيبة التي تربطنا بها وبوزرائها». وبخصوص إجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية، شدّد المتحدث على ضرورة إزالة اللوائح الانتخابية وتعويضها بالبطاقة الوطنية، مشيرا إلى أن زوجة الأمين العامّ لأحد الأحزاب المغربية لم تصوت في الانتخابات الماضية على الدستور الجديد، بسبب عدم العثور على اسمها داخل اللوائح الانتخابية المعتمَدة. ولم تسلم وزارة الداخلية من انتقادات بنكيران، الذي قال إن قرارها إغلاق دور القرآن في عدد من المدن ليس من حقها، وإنما من حق القضاء، واصفا الذين أقدموا على هذه الخطوة ب«المساخيط»، ووجه القيادي ذاتُه رسالة مباشرة لوزارة الداخلية، عندما خاطبها قائلا: «داخلية البصري انتهت، وإذا لم تغيروا وسائلكم فلترحلوا». وقد برزت خلال اللقاء، الذي اعتبره العديد من المتتبعين حملة انتخابية بامتياز، تزكية بنكيران للعربي بلقايد، الكاتب الجهوي للحزب، ليكون وكيل لائحة الانتخابات المقبلة، وقد ظهر ذلك جليا، عندما خاطب الحضارين من مراكش، واش مستعدين باش تحارْبو البرلمانيين الفاسدين والأميين في هاد المدينة؟ راه كانشهد ليكم بأن العربي بلقايد رجل مومن وصالح، يا الله تْحزّمو وسيرو، زنكة زنكة، درب، درب»، مما جعله يحوز تصفيقات الحاضرين، الذين قُدِّر عددهم بأزيد من 800 مواطن، أغلبهم من الملتحقين الجدد بالحزب، والذين يوجد من بينهم أعضاء سابقون في حزب الأصالة والمعاصرة وجبهة القوى الديمقراطية ومستشارون جماعيون وفي الغرف المهنية. وختم بنكيران لقائه بجملة اعتبرها الحاضرون رسالة إلى من يهمه الأمر، عندما قال إن على المراكشيين أن يقطعوا مع «الكراكيز»، الذين لا أخلاق لهم ولا سمعة ولا كفاءة ولا أي شيء كي يحكموهم، حسب تعبيره.