أقدم حزب الاستقلال على إجراء مجموعة من التغييرات في صفوف مفتشيه بجهة طنجة تطوان، بإعفاء عدد من أبرز وجوه الحزب وتعيين آخرين، الأمر الذي خلف مجموعة من ردود الفعل. وكان المنسق الجهوي للحزب، الوزير نزار بركة، قام بتعيين الإطار النقابي محمد الصالحي، مفتشا إقليميا للحزب بإقليم تطوان، خلفا لسلفه رضوان حدادو، الذي ظل بمنصبه لما يناهز 30 سنة، الأمر الذي أثار ردود فعل متناقضة، ففي حين أن المفتش السابق ينفي إقالته من منصبه، ويقول إنه قدم استقالته بمحض إرادته، اعتبرت مصادر من التنسيقية الجهوية لحزب الاستقلال، أن «إقالته» جاءت على خلفية النتائج «الكارثية» للحزب خلال السنتين الأخيرتين، إذ فقد حزب «الميزان» تمثيليته البرلمانية بهذا الإقليم، ولم يفلح في حصد أي مقعد في المجلس الجماعي. وفي طنجة، تم تعيين المستشار البرلماني الأمين بنجيد خلفا محمد احساين، بالنظر لإكراهات هذا الأخير المهنية، فيما عين محمد العشيري في منصب والده بعمالة الفحص أنجرة. وعين الحزب لأول مرة مفتشا إقليميا بإقليم المضيق الفنيدق، ويتعلق الأمر بمحمد طارق حيون. واعتبر مراقبون أن هذه التغييرات والتعيينات، تأتي في إطار استعداد الحزب للاستحقاقات البرلمانية القريبة، حيث رجحت مصادر مطلعة، إمكانية ضم الحزب المترئس للحكومة لأسماء سياسية وازنة بالجهة، من بينها قيادات إقليمية استقالت من أحزاب بارزة، ولم تستبعد المصادر ذاتها عودة أسماء سبق أن استقالت من الحزب والتحقت بأحزاب أخرى.